عقب قرار الأكوادور منح اللجوء السياسي لجوليان أسانج مؤسس موقع "ريكيليكس" الذي نشر آلاف الوثائق السرية التي فضحت السياسة الأميركية في العالم، قال المحامي السويدي المدافع عن جوليان أسانج إن قرار الإكوادور منح الأخير اللجوء إليها ينهي طلب السويد لتسلمه من بريطانيا ليواجه أسئلة بشأن اعتداءات جنسية مزعومة.
وذكر بير تي سامويلسون أن أسانج "لا يشعر بالخوف" من الرد على اسئلة في السويد، إلا أنه سعى لطلب اللجوء لأنه "يخشى من انه اذا جاء الى إلى هنا ، فانه سيظل في السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة".
وقال سامويلسون :" إنه (أسانج) ليس خائفا من السويد، ولكن يخشى مما قد يحدث في الولايات المتحدة. إنه لا يعارض التحقيق السويدي".
وأضاف " من المرجح أن يقبل المدعي العام السويدي السيناريو الأفضل المقبل، ويجري مقابلة مع أسانج في سفارة الإكوادور بلندن".
وذكر سامويلسون ، الذي وكله أسانج إضافة إلى محام أخر في السويد أنه طلب في وقت سابق أن تستجوبه المدعية العامة بشأن الجرائم الجنسية المزعومة في السفارة بلندن، ولكنها رفضت. وأعطت الإكوادور موافقتها على ذلك.
ويبدو أن قرار الأكوادور منح اللجوء السياسي لأسانح لعدم ثقتها في تلقيه محاكمة عادلة في السويد كما صرح مسؤولون أموادوريون قد جعل كل من السويد وبريطانا تستشيطان غضبا، وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الخميس ان بريطانيا لن تمنح جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيلكس ممرا آمنا للخروج من البلاد، وانها تصر على تسليمه الى السويد.
وأضاف هيج ان قرار الاكوادور بمنح أسانج حق اللجوء السياسي لا يجب ان يستخدم كسبيل له للتهرب من العملية القضائية، وتطلب السويد أسانج لاستجوابه بشان اداعاءات تتعلق باعتداء جنسي.
وقال هيج في مؤتمر صحفي في لندن "لن نسمح للسيد أسانج بممر آمن للخروج من المملكة المتحدة، ولا يوجد أي اساس قانوني تسمح لنا بفعل ذلك."، وأضاف "المملكة المتحدة لا تعترف بمبدأ اللجوء الدبلوماسي."
وقال هيج ان الوضع يمكن ان يستمر لبعض الوقت، وانه ليس هناك تهديد بمداهمة سفارة الاكوادور في لندن حيث يتحصن أسانج.