ضغوط كورية على اليابان بسبب "نساء المتعة"




دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك طوكيو إلى "إتخاذ إجراءات مسؤولة" فيما يتعلق بالنساء الكوريات اللاتي أجبرن على تقديم خدمات جنسية للجنود اليابانيين إبان الحرب العالمية الثانية.


وأثار لي هذا النزاع القائم منذ زمن طويل خلال خطاب عيد التحرير احتفالا بحلول الذكرى السابعة والستين لاستقلال كوريا عن الحكم الاستعماري الياباني الذي دام 35 عاما.، وقال الرئيس الكوري الجنوبي "اليابان جارة قريبة وصديق يشترك معنا في القيم الاساسية وشريك مهم. لكن هناك سلسلة من التعقيدات في تاريخ العلاقات الكورية - اليابانية تعوق الان المسيرة المشتركة نحو غد أفضل".


تأتي هذه التعليقات بعد قيام لي يوم الجمعة الماضي بأول زيارة لرئيس كوري جنوبي لمجموعة جزر دوكدو التي تقع في منتصف المسافة بين كوريا الجنوبية واليابان التي تزعم أحقيتها أيضا بملكيتها للجزر التي تعرف باليابانية باسم تاكيشيما.


وقال لي أن الهدف من زيارته للجزر الخاضعة لسيطرة سول هو حث اليابان على استشعار الندم إزاء انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبتها إبان الحرب، وأضاف لي أن الوقت ينفد الان لتعويض الضحايا اللاتي صار عددهن الآن أقل من 60 سيدة واللاتي تتجاوز أعمارهن 80 عاما.


وبحسب تقديرات المؤرخين جرى إجبار نحو 200 ألف سيدة من كوريا والصين ودول أخرى على أن يصبحن ما سمى بـ "نساء المتعة" لأفراد الجيش الياباني. في المقابل قالت اليابان إنها تعتبر أن قضية النساء اللاتي استخدمن كرقيق جنسي إبان الحرب قد أغلقت بعد اتفاق عام 1965 الذي قضى بتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.


وقام وزيران يابانيان ونحو 50 نائبا برلمانيا بزيارة ضريح ياسوكوني في طوكيو رغم اعتراضات سول، حيث تعتبره نصبا تذكاريا لتخليد مجرمي الحرب.