إكتشف باحثون في مجال أمن الانترنت ومكافحة الفيروسات برنامج متطور للتجسس يتابع المعاملات المالية في بنوك بالشرق الأوسط ، ورجحوا أن يكون هذا البرنامج قد تم ابتكاره بواسطة حكومات إحدى الدول أو تحت رعايتها.
وذكرت مؤسسة "كاسبرسكي لاب" التي تعمل في مجال برامج مكافحة الفيروسات وتأمين الشبكات ومقرها موسكو أن برنامج التجسس الذي أطلقت عليه اسم "جاوس" تم اكتشافه الشهر الماضي ، ولكنه انتقل إلى مرحلة الكمون بعد إغلاق اجهزة خوادم "التحكم والسيطرة" التي يعمل من خلالها.
ونقلت مجلة "كمبيوتر ورلد" الأميركية على موقعها الإليكتروني عن رول شوفينبرج وهو أحد كبار الباحثين في مؤسسة كاسبرسكي قوله خلال مقابلة صحفية إن برنامج "جاوس" يشترك في نفس صفات برنامج تجسس آخر متطور يعرف باسم "فلايم" ، وهو برنامج تجسس رقمي يستهدف إيران، ويقوم بمسح أنظمة
البيانات بغرض سرقة المعلومات.
وذكرت "كمبيوتر ورلد" أن أوجه الشبه بين البرنامجين هو الذي دفع مؤسسة كاسبرسكي لاستخلاص أن برنامج جاوس ، على غرار برامج تجسس أخرى مثل فلايم وستوكسنيت ودوكو ، تم ابتكاره بواسطة دولة أو حكومة ما ، وأن حكومة واحدة أو أكثر هي التي تقوم بتمويل هذا المشروع.
وقال شوفينبرج "من الواضح تماما أن جاوس تم بناؤه على نفس منصة التشغيل التي يعمل بها برنامج فلايم .. فجميع هذه الأسلحة الإليكترونية متصلة ببعضها البعض ، وجاوس هو جزء من هذه المنظومة".
وأفادت "كمبيوتر ورلد" أن جاوس هو أول أداة تجسس مدعومة من جهة حكومية تستخدم برنامجا بنكيا ، ومن بين مهامه سرقة بيانات مصرفية من عدة بنوك شرق أوسطية تتخذ من لبنان مقرا لها.
وذكر شوفينبرج "يبدو أن برنامج جاوس يتم استخدامه كأداة للمراقبة ، ونعتقد في الوقت الحالي أنه يستخدم لمراقبة الارصدة وتدفق الأموال ولا نعتقد أنهم يحاولون الاستيلاء على أي مبالغ".