أوقف عدد من ضباط الشرطة الباكستانيين عن العمل بعد اتهامهم بإجبار رجل وامرأة على السير في الشوارع عاريين.
وقال شهود عيان إن الشرطة في بلدة سينده في منطقة جامبات فرضت على الرجل والمرأة السير إلى مركز الشرطة عاريين عقابا لهما على محاولة ممارسة الجنس دون زواج.وتظهر صور التقطت بالهواتف النقالة رجلا عاريا يتعرض للضرب من جانب رجال الشرطة وامرأة تتوسل إليهم أن يسمحوا لها بستر نفسها.
وبعد أن أثارت والواقعة غضب الرأي العام في باكستان، أوقف المسؤولون رجال الشرطة المشاركين فيها عن العمل.
ويقول شاهزيب جيلاني، المحلل المتخصص في شؤون جنوب آسيا في بي بي سي، إن حوادث الإذلال العلني، أو التجريس، شائعة في باكستان، إلا أن هذه الحادثة بالذات صادمة لأن الشرطة ضالعة فيها، وصورها الناس بهواتفهم.
وكان قد قبض العام الماضي على عدد من الرجال لتجريدهم سيدة في منتصف العمر من ملابسها تماما والسير بها في شوارع القرية عقابا لابنها بسبب الادعاء بأنه على علاقة مع سيدة في نفس العائلة.
وكانت السيدة وتدعى شاهناز بيبي قد قالت لموقع بي بي سي في حينه إن حياتها دمرت بسبب ما حدث وأنها لا تستطيع العودة إلى بيتها.وتظهر صور الحادثة الجديدة الرجل، ويدعى ممتاز ميرباهار، رجال الشرطة وهم يدفعونه بقوة في أثناء تفتيشهم منزله والعبث بمحتوياته.
ثم أجبر الرجل على السير عاريا إلى مركز الشرطة، وإلى جانبه شريكته المزعومة، وحشد كبير من الناس يشاهدونهما.
وقال ميرباهار إنه "مرعوب" بسبب الحادث. وقد أطلق سراحه بكفالة غير أن السيدة المتهمة بمحاولة ممارسة الجنس معه لا تزال قيد الاحتجاز.
وقالت الشرطة المحلية إن تحركها جاء استجابة لشكاوى عدد من الناس ضد ميرباهار، الذي قيل إنه يقيم حفلات شراب ورقص في اثناء شهر رمضان.
وأكد جيرانه لبي بي سي إن هناك مشكلة تتعلق بميرباهار غير أنهم قالوا إنه لا يحق للشرطة إذلال أي شخص بهذه الطريقة.
ويقول ناشطون باكستانيون إنه مالم تتخذ إجراءات صارمة ضد رجال الشرطة، فإنه من غير المحتمل أن ينتهي سوء استغلال الشرطة للسلطة.