أقر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الخميس السماح للاعبات كرة القدم بارتداء غطاء الرأس ، وهو القرار الذي ستستفيد منه اللاعبات المسلمات اللائي يرتدين الحجاب. والتي كانت قواعد الفيفا تمنعهن من ذلك.
وصرح جيروم فالك الامين العام للفيفا في مؤتمر صحفي أنه "تم رفع الحظر الذي كان مفروضا لاسباب طبية واخرى تتعلق بالسلامة على ارتداء غطاء الرأس وتم السماح للاعبات بارتدائه."
من ناحية أخرى وافق الإتحاد على استخدام تقنية مراقبة خط المرمى، وكان سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) معارضا لاستخدام تقنية خط المرمى في السابق، لكنه تراجع عن موقفه، وأكد دعم الاتحاد لاستخدامها بعد حادث في بطولة أوروبا 2012 حين بدا واضحا أن تسديدة ماركو ديفيتش لاعب أوكرانيا عبرت خط المرمى قبل أن يبعدها جون تيري مدافع انجلترا.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" منذ شهرين إلى إنهاء الحظر المفروض على الحجاب في ملاعب كرة القدم النسائية، معتبرة أن قراراً بهذا الشأن يدخل في إطار "التمييز"، كما يشكل عقبة أمام ظهور لاعبات متميزات.
وقبل يوم من بدء اجتماع دولي، تأتي قضية الحجاب ضمن جدول أعماله، أعرب المستشار الخاص للأمين العام للمنظمة الأممية، والمعني بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام، ويلفريد ليمكه، عن تأييده للحملة الداعية لرفع الحظر عن الحجاب في كرة القدم.
وبعث ليمكه برسالة إلى رئيس "الفيفا"، جوزيف سيب بلاتر، أعرب فيها عن الدعم لحقوق ارتداء اللاعبات غطاء الرأس، كما أعرب عن أمله في أن يتم "حل المسألة بطريقة تحمل قدراً من الاحترام لقوانين اللعبة، إلى جانب الاعتبارات الثقافية"، مع "السماح لكافة السيدات بممارسة كرة القدم دون تمييز."
وأشار ليمكه، في رسالته، إلى أن قراراً بهذا الشأن سيبعث برسالة تفيد بأن كل لاعبة تمتلك الحرية لتقرر ما إذا كانت لديها الرغبة في ارتداء الحجاب أثناء وجودها في الملعب، مما سيعطي فرصة للرياضيات المتميزات للتأكيد على أن ارتداء غطاء الرأس ليس عقبة في طريق التميز في الحياة والرياضة.
يُشار إلى أن بعض الألعاب الأولمبية، مثل الرجبي والتايكواندو، تسمح للاعبات المسلمات بارتداء غطاء للرأس أثناء المنافسات، بينما كانت تعارض كرة القدم هذا الأمر لأسباب تتعلق بـ"سلامة اللاعبات"، بحسب الفيفا.