الصندوق الأسود للسفينة كوستا كان معطلا قبل الغرق

 


 ذكرت تقارير صحفية أن السفينة السياحية الإيطالية التي غرقت في يناير ، لم تكن مجهزة وقت الحادث بصندوق أسود صالح للعمل ، وهو ما يخالف قوانين الملاحة.


واشارت صحيفة "كورير ديلا سيرا" التي تصدر في ميلانو إلى تقرير قدم في أبريل لقضاة في مدينة جروسيتو بإقليم توسكاني ، والذين يديرون التحقيق في غرق السفينة كوستا كونكورديا.


وفي 13 يناير ، جنحت السفينة قرب جزيرة جيجليو ، قبالة الساحل الغربي لاستراليا . وتأكدت وفاة 30 شخصا ، فيما سجل شخصان رسميا في عداد المفقودين.


وطبقا للتقرير طلب بيرفرانسيسكو فيرو ، مدير الخدمات التكنولوجية بشركة كوستا كروسيرا المالكة للسفينة المنكوبة في 11 يناير إصلاح الصندوق الأسود في كوستا كونكورديا.


وكان من المقرر القيام بعملية الإصلاح في 14 يناير ، حيث كان من المقرر أن تصل السفينة ميناء سافونا شمال غرب إيطاليا.


وفي رسالة عبر البريد الالكتروني أرسلت إلى الشركة المسئولة عن أعمال الصيانة ، شكا فيرو من أن الصندوق الأسود - الذي يستخدم لتسجيل البيانات بما فيها أوامر الملاحة - تعطل عن العمل في مرات لا تحصى.


ولكن شركة كوستا كروسيرا شككت في ذلك . وقالت لصحيفة "كورير ديلا سيرا" إنه رغم تسجيل الصندوق الأسود "رمز خطأ" إلا أن ذلك "لا يعني على الإطلاق أن الجهاز معطل".


وأوضحت أن الدليل على ذلك هو حقيقة أن القضاة المحققين في الحادث كلفوا خبراء بجمع البيانات المسجلة على الصندوق الأسود.


كما نفت كوستا كروسيرا أن خللا الكترونيا على متن السفينة حال دون انغلاق الأبواب المانعة للماء ما كان سيساعد على إنقاذ بعض الغرف في السفينة من أن تغمرها المياه.


كما كررت كوستا كروسيرا التأكيد على أنها تلقي باللوم على ربان السفينة فرانسيسكو شيتينو في الحادث ، لأنه اقترب بالسفينة بشدة من اليابسة مخالفا للقواعد.


يذكر أن شيتينو قيد الإقامة الجبرية ويواجه تهم القتل الخطأ والتسبب في غرق السفينة والفرار منها قبل أن يتأكد من إنقاذ جميع من كانوا على متن السفينة وعددهم 4200 شخص .