دراسة : 5 ملايين طفل أنابيب في العالم

 


بلغ عدد الأطفال الذين ولدوا حتى الآن باستخدام وسائل التلقيح الصناعي حول العالم خمسة ملايين طفل، ذلك ما ذكره بحث قدم في مؤتمر الجمعية الأوروبية للإنجاب وعلم الأجنة انعقد في تركيا، وأكد المشاركون في المؤتمر -ومن بينهم مجموعة من خبراء الخصوبة- أن هذا الرقم يعد علامة فارقة بالنسبة لعلاج الخصوبة.


ووفقا لموقع BBC الذي نشر الخبر فإن العالم شهد أول ولادة طفلة أنابيب في بريطانيا في يوليو عام 1978، وهي الطفلة لويس براون. وكانت والدة براون قد توفيت الشهر الماضي.


وعرضت اللجنة الدولية لمراقبة التكنولجيا المساعدة على الإنجاب (Icmart) خلال المؤتمر أحدث بياناتها عن الأطفال الذين يولدون لآباء يعانون من مشكلات في الخصوبة.


وقال ديفيد آدامسون، رئيس اللجنة إن هذه التكنولوجيا أثبتت نجاحا كبيرا في علاج عقم الأزواج، إذ أسهمت في إنجاب ملايين الأطفال، وتأسيس عائلات، وتقليل المعاناة من العقم إلى جانب مضاعفة معدلات الحمل.
وأضاف أن هناك نحو مليون ونصف المليون دورة من التلقيح الصناعي، وأن التقنيات المشابهة التي تجرى كل عام ينتج عنها 350 ألف طفل.


وأوضح استشاري أمراض النساء، ومدير مستشفى هامرسميث للتلقيح الصناعي ستوارت لافيري، أن التلقيح الصناعي أصبح الآن شيئا عاديا في الطب، ولم يعد لدى الأزواج ما يخجلون منه عند الحديث عنه.
وحذر بأن النجاح الكبير لتقنيات المساعدة في الإنجاب، لا ينبغي أن يجعل الناس يهدأون في التفكير في إنجاب أطفال، وأنهم يمكن أن ينتظروا حتى يرزقوا بالأطفال.


وأشار إلى أن النقطة المهمة هي أن الناس يتصورون أنهم إذا أرجأوا إنجاب الأطفال، فإن في التلقيح الصناعي وثيقة تأمين، يمكن استخدامها وقتما يشاؤون، وقال إن الحقائق للأسف تؤكد أن معدلات نجاح التلقيح الصناعي تنخفض مع تقدم النساء في العمر.


أما كبير المحاضرين في علم أمراض الذكورة بجامعة شيفلد آلان باسي، فيقول "أتصور أنه أمر دال أن نصل إلى رقم خمسة ملايين. فقد أصبح التلقيح الصناعي شيئا مقبولا اجتماعيا، عما كان عليه في السنوات العشر، أو العشرين الماضية.


وشدد على أن الأزواج يجب أن يفهموا جيدا أن التلقيح الصناعي ليس حلا مضمونا، وأنه إذا كان بإمكان الزوجين الحمل بشكل طبيعي فيجب أن ينتهزا الفرصة، إذ إن التلقيح الصناعي وسيلة ينبغي إتاحتها لمن يحتاج إليها.