وفاة الفنانة وردة بعد رحلة من الفن الجميل



توفيت اليوم المطربة وردة ، وقالت مصادر في العاصمة المصرية القاهرة، إن المغنية الكبيرة وردة الجزائرية توفيت في منزلها مساء الخميس، إثر سكتة قلبية، عن عمر يناهز 73 عاما.


وولدت وردة ، واسمها الحقيقي وردة فتوكي في فرنسا عام 1939 لأب جزائري وأم لبنانية، ولاقت أعمالها الفنية شهرة واسعة بعدما انطلقت من مصر  التي صنعت نجوميتها في العالم العربي.


وقدمت الراحلة عشرات الأغاني التي لاقت صدى في العالم العربي، كما شاركت في العديد من الأفلام السينمائية، مع ممثلين مشهورين مثل رشدي أباظة، وحسن يوسف في فيلم "صوت الحب،" أول أعملها السينمائية.


وبدأت الغناء في فرنسا حيث كانت تؤدي الأغاني لنجوم الغناء مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها.


أما موعدها مع الشهرة والتألق في مصر فكان في عام 1960 حين استضافها المنتج والمخرج حلمي رفلة وقدمها في فيلم "ألمظ وعبده الحامولي" الذي قامت فيه بدور البطولة امام المغني عادل مأمون.


وقدمت في الفيلم أغنيات نالت شهرة كبيرة مثل (يانخلتين في العلالي)، و(روحي وروحك حبايب)، واشتركت أيضا في أوبريت "وطني الأكبر" تلحين محمد عبد الوهاب، مع عدد من نجوم الغناء العربي مثل عبد الحليم وصباح وشادية.


وفي منتصف الستينيات عادت للجزائر حيث تزوجت، وعادت مرة أخرى إلى القاهرة عام 1972 بعد طلاقها لتقدم أفلاما ناجحة شدت فيها بأشهر أغانيها مثل فيلمي (حكايتي مع الزمان)، و(آه ياليل يازمن) مع رشدي أباظة وصوت الحب مع حسن يوسف، وفي هذه الفترة تزوجت الملحن الراحل بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية شهدت ذروة تألقها.


ومن أشهر أغنياتها أيضا( أوقاتي بتحلو) التي غنتها في حفل عام 1979 من ألحان سيد مكاوي، وأيضا (بتونس بيك) للملحن صلاح الشرنوبي، وعادت للسينما عام 1994 بفيلم( ليه يا دنيا)، وقدمت أيضا في عام 2006 مسلسل( آن الأوان) الذي كان ثاني تجربة لها في مجال التلفزيون بعد (أوراق الورد) عام 1977.


وأطلقت وردة ألبومها الأخير العام الماضي بعنوان "اللي ضاع من عمري"، وكان آخر عمل للمغنية أغنية وطنية تحمل عنوان "مازال واقفين" أنجزتها بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر.


وكان نجل الفناة الوحيد "رياض" قد وعد الجمهور منذ شهور بأغنية جديدة تقدمها والدته، ولكن القدر لم يمهلها.