المحلل ميدفيديت يقوم بدوره ويعيد الرئاسة لبوتين

 


أتم الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديت دوره كأول محلل سياسي في العالم ، وأعاد الرئاسة أمس إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في واقعة تؤكد أنه حتى في النظم الديمقراطية يمكن التحايل وتزوير إرادة الشعب.


وتسلم فلاديمير بوتين في حفل رسمي أمس مقاليد السلطة في روسيا، بعدما قام بتأدية اليمين الدستورية في الكرملين بحضور مئات المدعوين، ليعود رئيساً لروسيا التي حكمها لدورتين بين عامي 2000 و2008، قبل أن يتسلم ديمتري ميدفيديف السلطة لأربع سنوات قيل خلالها إن بوتين كان هو الحاكم الفعلي، من منصبه برئاسة الحكومة.


وقال بوتين، في كلمة ألقاها بعدما تسلم سلطاته الدستورية، إن روسيا تدخل مرحلة جديدة من التطور والنمو تواجه فيها مهام جديدة.


وذكر أن روسيا كانت ولا تزال تخضع لعملية التحديث التي تم تحفيزها خلال حكم الرئيس ميدفيديف، محدداً جملة محاور، بينها مواصلة إنماء الاقتصاد الوطني وتنمية الثروة البشرية وتعزيز الديمقراطية.
وفي مجال السياسة الخارجية حدد بوتين إحدى مهامه في جعل روسيا قطباً مركزياً لأوراسيا، وشريكاً أميناً لباقي العالم.


ونجح بوتين في العودة إلى السلطة بعد فوزه على منافسيه في الانتخابات الرئاسية التي جرت بمارس الماضي، والتي أثارت احتجاجات المعارضة.


ومن المتوقع أن يبقى بوتين في منصبه على رأس الدولة الروسية طوال الأعوام الستة المقبلة، بناء على تعديلات دستورية وضعت عام 2008، وقالت وكالة "نوفوستي" الروسية إنه من المتوقع أن يتم تسليم رئاسة الحكومة إلى ميدفيديف خلال الأيام المقبلة.


من جانبها، أعلنت الشرطة الروسية أنها أوقفت أكثر من 400 شخص أخلّوا بالأمن العام واشتبكوا مع رجال الشرطة الأحد، خلال مظاهرة نظمها معارضو عودة فلاديمير بوتين إلى الرئاسة في روسيا
ذكر مصدر أمني أن الشرطة أوقفت 436 شخصا "أخلّوا بالأمن العام في العاصمة الروسية" وجرى الإفراج عن معظمهم.


ومن بين الموقوفين منظمو "المظاهرة المليونية" منسق "الجبهة اليسارية" سيرغي أودالتسوف، وناشط الإنترنت ألكسي نافالني، والسياسي بوريس نيمتسوف.


وقبل ساعات من تخليه عن منصبه، أصدر ميدفيديف أمراً قضى بإجراء تغييرات على مستوى القيادة في القوات الجوية والبحرية، أصبح بموجبها الأميرال فيكتور تشيركوف قائدا جديدا للبحرية، بينما بات الجنرال فيكتور بونداريف قائدا جديدا للقوات الجوية.