البرادعي يؤسس حزب الدستور ويعيد الحياة لثورة يناير

 


في خطوة هامة سيكون لها صداها في الوسط السياسي المصري، ومستقبل العملية الديمقراطية في أكبر بلد عربي، أطلق الأمين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي حزبه الجديد الذي اختار له اسم ''الدستور'' ليضم شياب الثورة وفئات عدة من الشعب المصري التي تتفق على مدنية الدولة، والحفاظ على مكتسبات مصر الحضارية التي تربو على 7 آلاف عام..


وجاءت هذه الخطوة كما يقول مراقبون في محاولة لإنقاذ الثورة المصرية التي واجهت على مدى أكثر من عام العديد من التحديات والمؤامرات الداخلية والخارجية، كما هدفت إلى توفير كيان سياسي جديد يعبر عن طموحات ومطالب الثورة المصرية.


وقال البرادعي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر نقابة الصحفيين للإعلان عن تأسيس الحزب اليوم، أن "حزب الدستور يمثل بارقة أمل في ظلام تعيشة هذا البلد، مشددا علي أن من ينضم للحزب يجب أن يكون صادقا مع الشعب الذي خذل لسنوات".


وأضاف البرادعي: ''في الدستور نحن غالبية الشعب المصري، ونحن من نحدد مستقبل مصر، وسنفتح أبوابنا لكافة التيارات، إسلامي أو غيره، رغم أنني غير مقتنع بالمسمي لأني مسلم ولا يجوز أن يزايد علي أحد في إسلامي''.


يأتي ذلكم في الوقت الذي هتف له أنصاره: ''يا برادعي مفيش رجوع'' ورد البرادعي: "مفيش رجوع يا شعب مصر، هنطلع للأمام بيكم ومعاكم باذن الله".


وأعلن الأمين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إقامة الاحتفال الرسمي بإطلاق الحزب يوم 18 مايو ، وأن هذا الاحتفال سيليق بهذا الحزب الجديد الذي سيكون حزبا لكل المصريين..


وشارك في المؤتمر الأعضاء المؤسسين للحزب وهم: أحمد حرارة، والدكتور علاء الأسواني، والدكتور حسام عيسي، بالإضافة إلي جميلة إسماعيل.


يذكر أن الدكتور البرادعي هو رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، وأحد الأوائل الذين روجوا لفكرة التغيير في مصر، وواجهوا علانية الرئيس السابق محمد حسني مبارك، حتى أن البعض يرى أنه القائد الحقيقي لثورة 25 يناير التي ولدت بلا قائد.


وكان الدكتور البرادعي قد انسحب من سباق الرئاسة، اعتراضا على الأداء السيء للمجلس العسكري الذي يقود البلاد في المرحلة الانتقالية . وقال أنه لن يشارك في صناعة ديمقراطية شكلية.


وحاول أنصار الدكتور البرادعي إثناءه عن هذا القرار، وقاموا بجمع العدد الكافي من التوكيلات اللازمة للترشح، ولكنه أصر على عدم العودة.


ويتوقع المراقبون أن يحظى حزب "الدستور" الجديد على إقبال كبير من معظم فئات الشعب المصري، ورأوا أن هذا الحزب سيعيد الحياة للثورة المصرية التي تكالب عليها المنتفعون سواء أكانوا من الأخوتان أو التيارات السلفية، وتوقعوا أن يحظى في وقت وجيز بحصة ليست قليلة من مقاعد مجلس الشعب.