تصور .. عرائس جنسية بدلا من الزوجات
القاهرة: الصحافة.
بعد أن دخلت المنتجات الصينية كافة تفاصيل حياتنا، في كل منزل عشرات المنتجات رخيصة الثمن التي يفرح بها المواطن لرخص سعرها، ويشتريها، ولا يهم جودة المنتج ولا عمره الافتراضي. بعد طوفان المنتجات الصينية التي أصبحت تنافس المنتجات الوطنية ابتكر الصينيون "دمية" جنسية. لممارسة الجماع تغنى بعض المعقدين والذين يفضلون العزلة عن الزوجات.
العروس الجنسية بنفس حجم المرأة الطبيعي، وتتمتع بمواصفات جمالية عالية، والبعض منها مصنع بحيث يشبه عدد من النجمات العالميات. الشعر أشقر والملابس مثيرة. ولكن الأغرب أن "الدمية" لها نفس ملمس جلد المرأة الطري المثير. وذلك تم تحقيقه بصناعة الدمية من مادة السيلكون التي يشبه ملمسها ملمس الجلد البشري الطبيعي.
الدمية الجديدة حرص مصنعوها أيضا على أن تتضمن عضوا تناسليا أنثويا شبيها بعضو المرأة لتوفير إحساس طبيعي لا يقل ـ وفقا لمنتجوها ـ عن إحساس الجماع الطبيعي مع امرأة حقيقية، وهي بذلك تعتبر أداة جنسية كغيرها من الأدوات الجنسية التي تباع في محلات بيع الجنس المنتشرة في الدول الأوروبية والتي تشمل أعضاء ذكرية وأنثوية، وأدوات لممارسة العنف الجنسي، كالسياط والسلاسل، والملابس المثيرة، والتي يجد فيها هواة الجنس الرخيص غايتهم، ولكن الجديد هنا هو أن المنتج الجنسي امرأة كاملة.
الجديد أيضا أن هذه العرائس تسربت إلى بعض الدول العربية، حيث تباع سرا بأسعار مرتفعة تصل إلى 3 آلاف دولار للدمة الواحدة ، خاصة في ظل صعوبة الزواج التي يعاني منها الشباب في العالم العربي.
ويقول مدير شركة مصنعة لهذه الدمى، إن العروس الدمية مصنعة للرجال المنزوين وغير الاجتماعيين، موضحًا إمكان أن تصنع الدمية -التي جلدها وهيكلها أقرب ما يمكن من جلد وتفاصيل جسد المرأة الحقيقية- حسب رغبة المشتري، كما يمكن لمشتريها التحكم بحركتها وجلستها ووقفتها بـ"ريموت كونترول".
الأمر لم يقتصر على الدمى والأعضاء التناسلية؛ فقد صنعت شركات أخرى ما يسمى "الحضن الصيني"، تحتضنه الفتاة عند النوم لإعطائها نوعًا من الإشباع الجنسي لا يصل إلى حد الجماع.
كما شهدت البحرين مؤخرًا جدلاً واسعًا بعدما افتتحت سيدة متجرًا لبيع مواد تساعد على الإثارة، كالمراهم والمفروشات الخاصة بالمعاشرة الجنسية، ككرسي الوضعيات ومخدة الوضعيات.
بعض الشباب أيد هذه العرائس ورأى فيها حلا آمنا لتفريغ الرغبة الجنسية بعيدا عن الوقوع في المحظور وهو "الزنى، والبعض الآخر اعترض ورأى أن في ذلك امتهان لكرامة الانسان.
وانتقد عدد من أساتذة الأمراض الجنسية والجلدية هذه الدمى واعتبروها أشبه بالعادة السرية، وحذروا من تأثيراتها النفسية والاجتماعية وأيضا الصحية، خاصة إذا استخدمت هذه الدمى بشكل جماعي..
وفي المقابل حرم علماء أزهريون استخدام هذه الدمى في قضاء الوطر، وقالوا أن أي طريقة لممارسة الجماع بدون الزوجة كالاستمناء تعتبر عادة سرية وهي محرمة شرعا، مؤكدين أن الزواج هو الإطار الطبيعي والوحيد للجماع وجلب الذرية، وطالبوا بمنع هذه الدمى ، وتجريم بيعها واستخدامها.