سوريا : قناصة النظام تستهدف المتظاهرين والجنود


جنيف: كونا


عرض تقرير لمنظمة (هيومن رايتس واتش) غير الحكومية لحقوق الانسان شهادات لـ 63 منشقا عن الجيش السوري وما عايشوه خلال احداث الثورة السورية.


وقالت مساعدة مدير قسم البرامج والطوارئ آنا نشتات التي قدمت التقرير في الندوة هنا اليوم "انه يركز على مسؤولية القادة العسكريين ومسؤولي المخابرات فيما يتعلق بالجرائم الممنهجة التي ارتكبوها تجاه المدنيين استنادا الى افادات الضحايا والشهود".


وذكر التقرير الذي قدم على هامش أعمال الدورة الـ 19 لمجلس حقوق الإنسان "ان أقوال الجنود والضباط المنشقين من الجيش السوري واجهزة الامن السوري لا تدع ادنى مجال للشك في ان الانتهاكات يتم ارتكابها بناء على سياسة تتبناها الدولة، وأن الأوامر تصل الى الضباط والجنود مباشرة من اعلى المستويات من القيادة العسكرية والمدنية السورية، أو بتصريح منها، أو بتغاضي من هذه القيادة عما يحدث من انتهاكات".


وكشف التقرير استنادا الى الشهود الى اي مدى تسعى السلطات السورية الى تشويه صورة المتظاهرين والدأب على وصفهم بأنهم "عصابات مسلحة وارهابيين".


واكدت نشتات أن "الادلة متوفرة بوقوع جرائم ضد الانسانية في سوريا عززها واقع اجواء الافلات من العقاب التي تتمتع بها اجهزة الامن والمليشيات الموالية للحكومة السورية".


وجاء في التقرير شهادة منشق خدم في العمليات الخاصة بالقوات الجوية السورية ذكر فيها انه "قيل لنا بشكل صريح ان نضرب الناس كثيرا على رؤوسهم والا نقلق من العواقب".


وأكد التقرير "ان المنشقين تركوا الخدمة العسكرية بعد ان ادركوا انهم مأمورون باطلاق النار على متظاهرين عزل وليس عصابات مسلحة أو ارهابيين كما قيل لهم ، وذلك رغم التهديد بأن "عصيان الاوامر يؤدي الى القتل".


وأوضحت نشتات "ان التقرير يرصد شهادات موثقة عن عمليات الاعتقال التعسفي والنهب الموسعة والتحرش الجنسي والابتزاز والحرمان من العلاج الطبي والتعذيب الممنهج وآليات التعامل مع المظاهرات السلمية وكيفية قلب الحقائق لايهام الجنود بأنهم يواجهون متطرفين وعصابات".


واوضح التقرير استنادا إلى شهادات موثقة "ان القناصة على الاسطح كانوا يستهدفون المتظاهرين والجنود الذين يعصون الأوامر بشهادة احد المنشقين" حيث اعترف بتلقيه اوامر بقتل المنشقين.


وأضاف المنشقون في شهاداتهم "كان الجنود في الصف الامامي وكبار عناصر الأمن وراءهم، وعندما لاحظ أحد الكبار أن جنديا يطلق النار في الهواء بدلا من تصويبها على المتظاهرين بعد صلاة الجمعة أشار عليه لأحد القناصة المتمركزين فوق السطح فأطلق عليه رصاصتين في الرأس".