نفى الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي تقارير متداولة عن تمويل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، لحملته الانتخابية عام 2007، واصفاً تلك المزاعم بـ"البشعة".
ووفقا لموقع CNN قال ساركوزي، خلال مناظرة تلفزيونية على قناة "تي أف ون،" إن الديكتاتور الليبي الراحل "عرف بالهراء في أحاديثه"، كما تحدى ابنه سيف الإسلام، تقديم أي سجلات تثبت تبرعات والده لحملته الانتخابية.
وقال مهاجماً مقدمة البرنامج، لورنس فيراري: "عندما تقتبسي من القذافي، الذي مات، أو ابنه، الذي يمثل للمحاكمة، فأنه لا مصداقية لذلك، وعندما تقحمين شهادتيهما ضمن الأسئلة التي توجهينها فسيحط ذلك من قدر هذه المناظرة السياسية."
وكان موقع "ميديا بارت" قد نشر وثيقة توضح أن القذافي مول حملة ساركوزي الإنتخابية عام 2007 بمبلغ 50 مليون يورو،وتتفق ذه المعلومات مع تصريحات لسيف الإسلام القذافي الذي أعلن منذ شهور أن ليبيا مولت حملة ساركوزي الإنتخابية وطالبه بإعادة هذه الأموال. وهدد سيف الإسلام المعتقل حاليا في حوار تلفزيوني بالكشف عن الوثائق الدالة على ذلك.
ومن المتوقع أن يؤثر هذا الخبر سواء أكان صحيحا أم مختلفا على حملة ساركوزي الإنتخابية . والذي يجاهد للفوز بفترة ثانية.
وأطيح بالقذافي بعد ثورة اندلعت العام الماضي، وقتل بعد عدة شهور من تواريه عن الأنظار، وتعتقل السلطات الليبية الجديدة ابنه، سيف الإسلام، ويقبع بالسجن بانتظار محاكمته.
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي رداً على معلومات نشرها موقع الإلكتروني عن مساهمة القذافي بمبلغ 50 مليون يورو في الحملة الانتخابات الرئاسية لساركوزي عام 2007.
كما يأتي تسريب المعلومات قبل أقل من شهرين من انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 22 إبريل المقبل، التي يسعى خلالها ساركوزي للفوز بولاية جديدة.
ويذكر أنها المرة الثانية التي تشكل فيها تصريحات ساركوزي العناوين البارزة لوسائل الإعلام الفرنسية، بعد تصريحه الأسبوع الماضي بوجود أعداد كبيرة من المهاجرين في بلاده.
وقال للقناة الفرنسية الثانية: ''نظام الاستيعاب عندنا يعمل بشكل سيء، لأنه لدينا الكثير من الأجانب على أراضينا، ولم نعد نتمكن من إيجاد مساكن لهم أو وظائف أو مدارس".
ويواجه الرئيس الفرنسي في السباق المقبل الذي يأمل منه إعادة انتخابه لولاية ثانية، منافسة قوية من المرشح فرانسوا أولاند، من الحزب الإشتراكي الفرنسي، بجانب منافسين من أحزاب أخرى من بينهم مارين لوبان، من اليمين المتطرف.