مصر تنفتح على المارد الهندي بحزمة من الإتفاقيات
في خطوة وصفت بأنها تمثل انفتاحا جديدا على المارد الهندي المتفوق في العلوم التكنولوجيا، اتفق وزيرا خارجية مصر محمد كامل عمرو ونظيره الهندي اس ام كريشنا على تعزيز العلاقات بين الدولتين في كافة المجالات.
وقال عمرو في مؤتمر صحفي عقب إجتماعه مع كريشنا بمقر وزارة الخارجية أن العلاقات المصرية الهندية كانت قوية، إلا انها فى السنوات الماضية لم تكن على المستوى القوى الذى كانت عليه فى فترة الخمسينات والستينات.
وأضاف أنه تم الاتفاق على إعادة الدفع بتلك العلاقات الى مستويات أقوى، ودعم التعاون فى عدة مجالات خاصة الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، بحيث يتم تصدير الكهرباء من خلال شبكة الكهرباء المصرية المتصلة بدول أخرى.
وأشار وزير الخارجية المصرى الى أن الهند لديها خبرات كبيرة فى مجال التكنولوجيا تخدم العالم بأكمله وليس الهند فقط ، وهناك إهتمام مصرى للتعلم والاستفادة من تلك التجربة لتطوير المناهج المصرية للتركيز على
العلوم والتكنولوجيا.
وأعلن وزير الخارجية عن موافقة الجانب الهندى على إمداد مصر بالخبرة المطلوبة فى هذا المجال وكذلك التعاون فى مجال إنشاء الحاضانات التكنولوجية التى تشجع على قيام الصناعات الصعيرة والمتوسطة .
واكد عمرو أنه تم الاتفاق على إختيار إحدى القرى المصرية لإمدادها بالطاقة الشمسية بالمشاركة بين الحكومتين مما يؤكد على عمق العلاقات بين البلدين كما تم الاتفاق على زيارة وفد هندى يضم عدداً من الخبراء فى العديد من التخصصات وممثلين من القطاعين العام والخاص فى الاسابيع القادمة لإمداد مصر بالخبرات الهندية فى المجالات الاقتصادية والتكنولوجية .
ومن جانبه قال الوزير الهندى أس أم كريشنا أن لقاءاته اليوم مع المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى ورئيس الوزراء المصرى د. كمال الجنزورى ووزير الخارجية بحثت كيفية دعم العلاقات الثنائية .
وأكد إستعداد الهند مشاركة خبراتها فى عدة مجالات مع دولة صديقة مثل مصر ، ولكن من المهم أن تحدد مصر ماهى المجالات التى تهتم بها حتى يتم إرسال وفد فى تلك المجالات لتكون زيارته الى مصر مجدية، وبالتالى فإنه سيتم إنشاء آلية للتعاون وتبادل الخبرات قريباً .
واشار الى ان الهند يمكنها أن تساعد مصر فى مجال تكنولوجيا المعلومات وتوفير خريطة طريق لدفع التعاون الى الامام، مشيرا الى أنه تم توقيع عدة إتفاقيات بين البلدين فى مجالات الزراعة والثقافة والبيئة .
وأضاف أنه بحث خلال لقائه من الدكتور نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية أمس عدة موضوعات بالنسبة للتعاون بين الدول العربية والهند حيث تم بحث الملف السورى وعملية السلام مؤكداً على إستمرار دعم بلاده لإنشاء دولة فلسطين وللقضية الفلسطينية، كما قدم الشكر للحكومة المصرية لإزالتها المعوقات التى صادفت بعض المشروعات والاستثمارات الهندية فى مصر . كما قدم وزير الخارجية الهندى دعوة الى نظيره المصرى محمد عمرو لزيارة
الهند قريبا.