تعويض أميركي قضى 27 عاما في السجن بدون ذنب

 


يقول المثل الشعبي "ياما في الحبس مظاليم" ولكن ما لا يتصوره أحد أن يمتد الظلم 27 عاما في السجن، ثم تظهر بعد ذلك براءة المسجون، وتطلق السلطات سراحه، وتقول له "آسفين".


هذا ما حدث هذا الأسبوع لمواطن أميركي قضى نصف عمره في السجن، ولكن السلطات هنا لم تكتف بالاعتذار ، ولكنها حكمت بمنحه تعويضا كبيرا، مقابل بقائه طوال هذه السنوات في السجن دون ذنب.


حيث وافق المشرعون بولاية فلوريدا الاميركية أمس على دفع 1.3 مليون دولار لرجل قضى أكثر من نصف حياته خلف القضبان عن جريمة لم يرتكبها.


وفي التصويت الذي حسم بأغلبية 37 صوتا مقابل صوت واحد وافق مجلس شيوخ الولاية على مشروع قانون يمنح وليام ديلون 50 ألف دولار عن كل عام من 27 عاما قضاها في السجن عن جريمة قتل جيمس دفوراك في 1981 بمقاطعة بريفارد في فلوريدا.



وديلون (52 عاما) هو أحدث من يحصل على تعويض مالي ضمن قائمة متزايدة من السجناء الذين زج بهم خلف القضبان ظلما.


ووجه ديلون الشكر الى محاميه والآخرين الذين تولوا قضيته دون مقابل، وقال ديلون للصحفيين عقب التصويت "هذا هو أعظم ما في الأمر. هناك اشخاص يؤمنون حقا ببراءتك للدرجة التي تدفعهم لمساعدتك".


وأطلق سراح ديلون -الذي يعيش حاليا في نورث كارولاينا- من السجن في 2008 بعد أن تبنى (برنامج البراءة في فلوريدا) قضيته، وقادت فحوص الحمض النووي (دي.ان.ايه) التي أجريت على أدلة الاثبات إلى تبرئته.