استقالة برلمانية بريطانية تنبأت بزوال إسرائيل

 


إستقالت مشرعة بريطانية من حزب الديمقراطيين الأحرار وهو  الحزب المشارك في الحكومة الائتلافية بعد أن قالت خلال مناظرة ساخنة في إحدى الجامعات إن إسرائيل "لن تبقى إلى الأبد". المشرعة هي جيني تونج العضو بمجلس اللوردات عن الحزب صاحبة السجل الحافل من المواقف المؤيدة للفلسطينيين، والتصريحات المثيرة للجدل المنددة بإسرائيل وأطماعها الإستعمارية، وخسرت مناصب سياسية بسبب أرائها هذه في السابق.


تصريحات جيني خلال مناظرة في الفترة الأخيرة بجامعة ميدلسكس أثارت تنديدا من جانب ساسة من الأحزاب الثلاثة الرئيسية في البلاد.


وقالت تونج "احذري يا إسرائيل. إسرائيل لن تبقى إلى الأبد... لأن يوما ما ستضيق الولايات المتحدة الأميركية ذرعا بدفع 70 مليار دولار سنويا لما اسميه حاملة الطائرات الأميركية في الشرق الأوسط وهي إسرائيل."


وأضافت "ذات يوم سيقول الشعب لجماعة الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة 'هذا يكفي' ... لن يستمر هذا الى الأبد. ستفقد إسرائيل دعمها ثم ستحصد ما زرعته"، وتظهر لقطات مصورة منشورة على مواقع على الانترنت بعض الحضور يصيحون "هذا هراء" وهي تتحدث.
وقال نيك كليج زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار ونائب رئيس الوزراء إن تصريحات تونج "خاطئة ومزعجة" ولا تعكس قيم الحزب، وأضاف كليج في بيان "الديمقراطيون الأحرار لديهم سجل مشرف من الحملات المدافعة عن حقوق الفلسطينيين، وهذا سيستمر، لكننا واضحون تماما في موقفنا بشأن تأييد حل يستند إلى إقامة دولتين".


وكانت تونج عضوا منتخبا في مجلس العموم بالبرلمان في الفترة من 197 إلى 2005. وانتقلت بعد ذلك إلى مجلس اللوردات غير المنتخب، واضطرت لتقديم استقالتها من منصب المتحدثة باسم الحزب عن قضايا الأطفال في عام 2004 بعد أن قالت انها لو كانت فلسطينية لفكرت في أن تصبح مفجرة انتحارية.


وفي عام 2010 عزلت جيني من منصب المتحدثة باسم الحزب في قضايا الصحة بعد أن قالت إن القوات الإسرائيلية التي أرسلت إلى هايتي بعد زلزال مدمر كانت تتاجر في الأعضاء، ولم تعتذر تونج التي يوردها مجلس اللوردات على موقعه على الانترنت في خانة الانتماء الحزبي كمستقلة عن تصريحاتها.


وقالت "إسرائيل تخالف القانون الدولي، ومعاهدة جنيف، وحقوق الانسان، وهي تفعل ذلك محصنة من العقاب، وإذا لم تتخذ أحزابنا إجراء فيتعين على الأفراد القيام بذلك".


وكان من بين الساسة الذين عبروا عن غضبهم ايد ميليباند زعيم حزب العمال المعارض الذي قال على حسابه على موقع تويتر الالكتروني "لا مكان في السياسية للذين يشككون في (حق) دولة اسرائيل في الوجود."