ملتقى الأقصر للتصوير يكرم مغربي ومصري وأثيوبية

اختتم ملتقي الاقصر الدولي الرابع للتصوير الذي عقد تحت عنوان (افريقيا.. تجليات الهوية) بمدينة الاقصر في جنوب مصر بمشاركة 25 تشكيليا من مصر ودول عربية وافريقية.


وتضمن الختام افتتاح معرض لاكثر من 60 لوحة أنجزها المشاركون في الملتقى اضافة الى معرض مواز لطلبة كلية الفنون بالاقصر ممن صاحبوا الفنانين في جولاتهم في المدينة الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة وتعد أكبر متحف مفتوح في العالم بما تضمه من معالم فرعونية منها معابد الاقصر والكرنك وهابو وحتشبسوت.




وفي حين سعت لوحات المشاركين لاستلهام الروح المصرية والافريقية القديمة كانت أعمال الشباب أكثر اشتباكا مع ما تشهده مصر بعد الاحتجاجات التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط 2011.




ففي احدى اللوحات محاكاة فنية للقطة فوتوغرافية تبادلها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) منذ ثلاثة أسابيع وهي لضابط من الشرطة العسكرية يجر فتاة من شعرها في ميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات منذ 25 يناير كانون الثاني حتى الشهر الماضي.




وتضم لوحة جرافيتية أخرى كلمات منها "25 يناير" و"هي فوضى" اضافة الى وجوه منها سالي زهران التي توفيت يوم 28 يناير 2011 "جمعة الغضب" وصارت من رموز ضحايا الاحتجاجات والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد.




وعقب افتتاح المعرض كرم عزت سعد محافظ الاقصر ومحمد أبو سعدة مدير صندوق التنمية الثقافية الذي ينظم الملتقى كلا من وزير الثقافة المغربي الاسبق محمد بن عيسي والتشكيلي المصري محمد حجي والتشكيلية والناقدة الاثيوبية عايدة مولنيه بيو مديرة متحف الفن الحديث ببلادها.




وقالت ادارة الملتقى في دليل خاص ان بن عيسى الذي تخرج في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1963 "نموذج لمسيرة حافلة بالعطاء على المستويين الرسمي والاهلي" من خلال تأسيسه منتدى أصيلة الثقافي الدولي في شمال المغرب ورئاسته تحرير دوريات ثقافية.




أما حجي "فهو من العلامات البارزة في مجال الرسم الصحفي في مصر والوطن العربي" ومنها أكثر من 260 لوحة تعد معادلا بصريا لنصوص كتاب (أحلام فترة النقاهة) لنجيب محفوظ حين كانت تنشر مسلسلة.




وجاء في بيان لادارة الملتقى أن المكرمين الثلاثة "كان لهم أبلغ الاثر في اثراء الحركة الفنية على مستوى القارة الافريقية وما زال عطاؤهم مستمرا."




وشارك في الملتقى الذي بدأ يوم 25 ديسمبر كانون الاول 15 عربيا وافريقيا هم الجزائري عبد الهادي بودواية والمغربية أحلام المسفر والسودانيان أمير يوسف وياسر ادريس والتونسيان محمد العيساوي وهدي العجيلي والليبيان نجلاء الشفتري وصلاح غيث والنيجيري عابيدون أوجون والسنغالي ايشاتو دينج والاثيوبيان دانيال ألمايه وتمارات جيزاجين ومن الرأس الاخضر ماريا ايزابيل ومن جنوب افريقيا ساندي ايساو ومن مالي مامادو دايان.




أما المصريون العشرة فهم أحمد خليل وأحمد شيحا وثروت البحر وحلمي التوني وسمير فؤاد وعاصم عبد الفتاح وعصمت دواستاشي وعفت حسني وفتحي عفيفي ومحمد طلعت.




ووجه المشاركون "نداء الاقصر.. نحو تأسيس بينالي افريقيا للفنون". وقال الناقد المصري أسامة عفيفي الذي أدار أربع جلسات حوارية ومائدة مستديرة بالملتقى لرويترز ان بينالي افريقيا سيكون "جسرا ثقافيا وفنيا بين فناني القارة" التي ستدعى دولها للمشاركة فيه.




وعرض في حفل الختام فيلم تسجيلي عن مرسم الاقصر الدولي الذي أنشأه التشكيلي المصري محمد ناجي عام 1941 في ظل صعوبة ارسال طلبة الفنون الجميلة للخارج بسبب الحرب العالمية الثانية وظل المرسم يستقبل طلبة الفنون حتى عام 1967.




وأعلن المنسق العام للملتقى ابراهيم غزالة عن فتح باب التبرع لانشاء مرسم الاقصر الدولي الذي سيستقبل الفنانين حول العالم لعدة أشهر سنويا. وسوف يضم المرسم قاعة للعروض المتغيرة ومكتبة ومتحفا ومرسما مفتوحا.


وقال غزالة ان التشكيلي حلمي التوني تبرع بعشرة الاف جنيه مصري كما تبرع التشكيلي محمد طلعت صاحب (جاليري مصر) بخمسة الاف جنيه