العالم ينسى أحزانه ويحتفل بالعام الجديد



حاولت أوروبا نسيان أزمة اليورو والانكماش الاقتصادي بالاحتفال بعام 2012 بعد آسيا والشرق الأوسط، عبر إطلاق العاب نارية وتجمعات لمئات الآلاف من الأشخاص في عواصمها.


واتسمت التهاني التقليدية لرؤساء معظم الدول بطابع انتخابي في بداية عام سيشهد اقتراعا رئاسيا في كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا خصوصا.


وفي الصين سيشهد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني بدء انسحاب الرئيس هو جينتاو ورئيس الوزراء وين جياباو.


واحتفلت لندن ببداية العام الذي ستستقبل فيه دورة الألعاب الاولمبية بالعاب نارية تقليدية فوق نهر التيمز، تلت الدقات ال12 لليل لساعة بيغ بن.


وفي موسكو حضر عشرات الآلاف من الأشخاص إطلاق الألعاب النارية في الساحة الحمراء. أما في برلين فقد انتظر نحو 400 ألف ألماني قرب بوابة براندبورغ الدقات الـ 12 التي تؤذن ببداية العام.


وفي باريس تجمع حوالي 360 ألف شخص في جادة الشانزيليزيه وقرب برج إيفل. ومع ان السلطات منعت شرب الكحول في الشوارع، لم تخل حقائب السياح والباريسيين من هذه المشروبات في منتصف الليل.


وفي ايطاليا تجمع ستون الف شخص في ساحة القديس مرقص في البندقية من اجل قبلة منتصف الليل بينما حضر نحو  300 ألف شخص من سكان روما والسياح عرضا تلته حفلة موسيقية في وسط العاصمة.


وفي أمستردام تقدمت دميتان عملاقتان يبلغ ارتفاعهما 14 مترا لرجل وامرأة يرتديان الزي التقليدي من بعضهما من اجل قبلة منتصف الليل أمام أعين آلاف الفضوليين.


وفي فيينا افتتح "حفل الإمبراطور" التقليدي السنوي في هوفبورغ القصر الشتوي لأسرة هابسبورغ، بينما دشن آلاف الأشخاص في أجواء احتفالية في بلغراد تحت الألعاب النارية جسرا على نهر السافا هو أول جسر يبنى في العاصمة الصربية منذ 41 عاما.


وشكلت الاحتفالات فرصة لأوروبا لطي صفحة "سنة قاسية" واجهت فيها العملة الواحدة مخاطر بينما هدد الانكماش القارة العجوز.


وفي رسائلهم التقليدية السنوية، دعا القادة الأوروبيون مواطنيهم إلى مواجهة تحدي الأزمة.


فقد دعا رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس إلى مواصلة "الجهود (...) حتى لا تؤدي الأزمة إلى إفلاس كارثي".


من جهته، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن "مصير فرنسا قد يتغير" في 2012 بينما رأت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أن 2012 "ستكون أصعب" من السنة التي مضت.


أما الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو فقد طلب من مواطنيه قبول التضحيات لتجنب "انهيار مالية البلاد".


وفي الشرق الأوسط استقبلت دبي العام الجديد بعرض للألعاب النارية ينير برج دبي وهو أعلى أبراج العالم (828 مترا) في مشهد أعلن انه أضخم مما كان عليه في العام الفائت.

وهيمن الربيع العربي الذي سقطت فيه الأنظمة التونسي والليبي والمصري، على احتفالات رأس السنة، ففي القاهرة دعا ناشطون مطالبون بالديموقراطية إلى التجمع في ساحة التحرير.


وفي تونس قال قيس جبالي الذي يعمل فنيا في شركة أجنبية لوكالة فرانس برس "كانوا يكمون أفواهنا قبل الثورة (...) اشعر الآن أن الثورة أعادت لي بلدي وشعبي".


وفي سوريا استمر القمع في آخر يوم من السنة ما أسفر عن سقوط قتيلين في حمص (وسط( وفي أفريقيا قتل خمسون شخصا على الأقل في نيجيريا.


ودشنت استراليا الاحتفالات بالعام الجديد مع الألعاب النارية التقليدية في خليج سيدني وشاهدها اكثر من مليون ونصف مليون شخص.


وفي نيوزيلندا حيث فاض عدد من الأنهر أفسدت الأمطار الاحتفالات التي الغي بعضها في شمال غرب البلاد.


وفي اليابان تتوجه العائلات إلى المعابد، وللكثيرين ستكون هذه المناسبة اليمة بسبب الزلزال والتسونامي وكارثة فوكوشيما النووية.


وكذلك بالنسبة إلى الفلبين حيث أودت العاصفة الاستوائية واشي بحياة اكثر من 1250 شخصا هذا الشهر.


وفي الجانب الآخر من الأطلسي يتجمع مئات آلاف الأشخاص في ساحة تايمز سكوير في نيويورك للمشاركة في تقليد يعود الى اكثر من قرن عندما يتم انزال الكرة البلورية الكبيرة في عد تنازلي حتى الدقيقة الأخيرة من العام 2012، وهذه السنة تم اختيار المغنية الشهيرة لايدي غاغا لانزال هذه البلورة.


ووجه الرئيس الأميركي باراك أوباما تمنياته إلى الأميركيين عبر كلمة إذاعية وعد فيها بعام من التغيير والتحسن الاقتصادي عارضا جردة بالعام 2011.


وقال "كان العالم الفائت فترة تحديات كبرى وتطور كبير لبلادنا". وتابع "انهينا حربا وبدأنا ننتهي من أخرى" في إشارة إلى مغادرة الجنود الأميركيين العراق وانسحابهم من أفغانستان.


وفي أميركا الجنوبية ستستقبل معظم المستعمرات الاسبانية السابقة العام 2012 بتناول 12 حبة عنب عند منتصف الليل كما في اسبانيا.


وفي البرازيل، وتحديدا في ريو دي جانيرو، يتوقع أن ينزل مليونا برازيلي وسائح باللباس الأبيض إلى شاطىء كوباكابانا لمشاهدة الألعاب النارية وإلقاء الورود البيضاء والحمراء والصفراء في البحر تقدمة للالهة يمانجا لتتحقق أمنياتهم.


وهذه الألوان مستخدمة أيضا في بوليفيا والبيرو حيث يسود اعتقاد انه يجب ارتداء اللون الأحمر للحصول على الحب في العام الجديد فيما يرمز الأصفر إلى المال والأبيض إلى التناغم.


وفي كوبا يتم القاء المياه من النوافذ لتطهير المنازل.
 أما في مونتيفيديو فيتم التخلص من الروزنامات القديمة فيما يتم الاستحمام في نهر أو في البحر في نيكاراغوا لتطهير الجسد مع استقبال العام الجديد.


وفي البيرو ستحرق كما كل سنة دمى ترمز إلى شخصيات شريرة، وأيضا شخصيات سياسية غير شعبية. وسيضع الكولومبيون ثلاث قطع بطاطا تحت الوسادة واحدة مقشرة والثانية نصف مقشرة والثالثة بقشرتها.


وعند منتصف الليل يتم اختار واحدة عشوائيا وإذا تم اختيار الأولى ستكون السنة الجديدة سيئة وتعني الثانية أن السنة ستكون عادية، أما الثالثة فتعني أن السنة ستكون ممتازة على كل الصعد.