المصريون يحتفلون بالعام الجديد في ميدان التحرير


احتفل ألاف من المصريين في ساحة ميدان التحرير مهد الثورة المصرية أمس السبت بانتهاء عام 2011 الذي شهد خلع النظام الحاكم السابق في مصر وبدء عام جديد ينظر إليه المصريون باعتباره عام بناء الدولة والدستور.


وشارك مصريون من أعمار وثقافات ومحافظات مختلفة قدموا إلى القاهرة ليشهدوا حفلا كبيرا أقيم في وسط ميدان التحرير وأحياه عدد كبير من الفنانين والمثقفين المصريين الذين أحيوا الحفل الكبير متبرعين بأجورهم.


بدأت الاحتفالية بقداس كنسي كبير في كنيسة قصر الدوبارة القريبة من قلب ميدان التحرير والتي تحولت طيلة الأشهر الماضية إلى مستشفى ميداني وحضر القداس المسيحي عدد كبير من المسلمين للمشاركة.


وانتقل الحفل إلى منصة كبيرة في قلب ميدان التحرير وتولت تقديمه الإعلامية جميلة إسماعيل التي كانت صاحبة الدعوة للاحتفالية بالأساس حيث بدأ الحفل بهتافات ضد الحكم العسكري ومطالبات بمحاكمة رؤوس النظام السابق ورد حق الشهداء.


وشهد الحفل أغنيات للمطربة عزة بلبع التي غنت الكثير من الأغنيات الحماسية وختمتها بالأغنية الشهيرة "بقرة حاحا" التي كتبها الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم ولحنها وغناها الراحل الشيخ إمام عيسى والتي يحفظها آلاف المصريين منذ سنوات طوال


.كما ضم الحفل أغنيات لفرقة مراسي باند وأشعارا للشاعر سيد حجاب قبل أن يقدم المطرب الشاب رامي عصام الملقب بمطرب الثورة فقرة فنية طويلة قدم فيها عددا من أغنياته التي تم تأليفها وتلحينها وغناها خلال أيام الثورة المصرية والتي بات معظمها هتافات ثورية خلال الأشهر الماضية.


لكن الفقرة الأهم في الاحتفالية كانت تلك الخاصة بالمنشد الصوفي الشهير الشيخ التوني الذي قدم عددا من الأناشيد الإسلامية التي تجاوب معها الحاضرين خاصة وأن الشيخ التوني (77عاما( بات اسمه مرتبطا بالثورة حيث شارك في كل الاحتفالات التي أقيمت في الميدان منذ قيام الثورة.


وقبل حلول منتصف الليل والانتقال من عام إلى عام جديد اعتلت المسرح الكبير فرقة ترانيم الكنيسة المصرية التي قدمت عددا من الأناشيد والترانيم أشهرها "بارك بلادي يا سامع الصلاة" التي باتت أنشودة شهيرة في الشارع المصري قبل أن تنطلق في منتصف الليل ألاف البالونات الملونة بألوان العلم المصري الثلاث إلى السماء وعليها أسماء شهداء ومصابي الثورة المصرية.


واختتم الحفل بالمطرب علي الحجار الذي قدم أربعة من أغانيه الحديثة للثورة أبرزها أغنية "الشهيد" وأغنية جديدة تم إعدادها تكريما للطبيب المصري أحمد حرارة الذي فقد عينيه خلال الثورة المصرية.