هند صبري تركب أنفا اصطناعيا في فيلم

"أسماء"، فيلم مصري مثير للجدل، لعبت دور البطولة فيه الممثلة التونسية هند صبري، يعرض في دور السنيما المصرية.


يناقش الفيلم، وهو من إخراج وتأليف عمرو سلامة، وإنتاج محمد حفظي، كيفية تعامل المجتمع مع مرضى الإيدز، من خلال قصة مستوحاة من الواقع لمصابة بالمرض ونظرة المجتمع لها.


بطلة الفيلم امرأة في العقد الرابع من العمر تدعى أسماء، تعيش في عزلة اجتماعية، خوفاً من اكتشاف أمر إصابتها.


ويسرد الفيلم كيفية اكتشاف ابنة أسماء إصابة والدتها بالمرض، بعد ظهورها في برنامج تلفزيوني، روت خلاله كيف رفض الأطباء إجراء عملية جراحية لإستئصال المرارة، رغم إدراكهم لكيفية العدوى.


ويعد فيلم "أسماء"، التجربة الثانية لعمرو سلامة إخراجاً وتأليفاً، أتاح للجمهور فرصه التعرف عن كثب على تجارب انسانية لمجموعة من المتعايشين مع المرض.


يقول المخرج إن الفكرة بدأت قبل ستة أعوام عندما كان يخرج فيلما وثائقياً عن الإيدز، حيث قابل حالات عدة روت له معاناتها في المجتمع.


وأكدت الممثلة هند صبري أنها قابلت بدورها عددا من المصابين لفهم الدور بشكل جيد، كما أدخلت تغييرات على مظهرها لتبدو في عمر أسماء، كتركيبها لأنف اصطناعي.


ورغم ان الفيلم شارك بمهرجانات عديدة، كمهرجانات لندن ووهران وأبو ظبي، وحصد جائزتين من جوائز المهرجان الأخير، لكنه يبقى مغامرة بالنسبة لمنتجه في ظل الظروف الإستثنائية التي تعيشها مصر، والتي أثرت سلبا على الإنتاج.


لكن محمد حفظي يرى أن هذا الفيلم، ورغم المصاعب المحيطة به، "من أهم الأفلام في السينما المصرية في الفترة الأخيرة"، وفقاً لرأيه.


الجدير ذكره أن بطلة القصة الحقيقية توفيت على خلفية مرضها وسوء الرعاية، وسبق أن رفضت الظهور في برنامج تلفزيوني، على عكس أسماء التر رفضت ان تخضع للمجتمع وتحدته بالظهور.


قد يبدو الفيلم للوهلة الاولى فيلم توعية، إلا أنه يطرح مشكلة امراض المجتمع من خلال مرض الفرد.