نجوى كرم : العين صابتني وأمر بحالات مأساوية


حلّت المطربة اللبنانية نجوى كرم ضيفة على الإعلامية باتريسيا هاشم ضمن برنامجها الإذاعي "بحث وتحري" ، بدايةً تمنت نجوى على الصعيد الفني أن تحمل سنة ٢٠١٢ النجاح والتوهج التي حملتهما سنة ٢٠١١، وقالت: "سنة ٢٠١١ كانت سنة نجاح بامتياز، وكانت "إذا كمشت التراب يقلب ذهب"..


وذكرت نجوى ثلاث محطات بارزة في حياتها الفنية خلال هذه السنة، فأتت أغنية "ما في نوم" في المرتبة الأولى باعترافها أنها شكّلت صدمة للبعض من الناس الذين تحسّسوا من هذه الأغنية الجديدة على صعيد التوزيع الموسيقي الذي لم يفهموه من جهة إيقاع الطبلة، وعلى صورة نجوى التي تزعزعت لدى البعض أيضاً وهي التي غنت الميجانا والعتابا من جهةٍ أخرى.


ودافعت نجوى هذه المرة أيضاً عن حملة الانتقادات التي تعرضت لها أغنية "ما في نوم" وقالت: "ما تخليت عن الأوف والعتابا بس ضروري الكل يعرف إنو نجوى القديمة بتغنّي كل شي جديد وإنو الميجانا والعتابا ما بيلغوا "ما في نوم"


وتابعت وقالت أنها تعتبر هذه الأغنية محطة جديدة، ونقلة نوعية في مسيرتها الفنية، امتازت بتقنياتٍ عالية موسيقياً ، مما جعلها تشكل الخطوة الأولى التي تجعل الأغنية اللبنانية منفتحة، وغير متقوقعة في الدلعونة، واللون البلدي الفلكلوري الجبلي، والمجوز، والمزامير.


هذا وأسفت كرم على اللغة العربية التي يجهلها الغرب وقالت: "لولا اللغة المحدودة التي تفصلنا عن الغرب، لكنا اليوم عالميين"، وأشارت في المقابل إلى أن بعض الفنانين الأجانب باتوا يدخلون لمسات شرقية على التوزيع الموسيقي لأغنياتهم واستشهدت  بشاكيرا التي أدخلت الناي، والطبلة على بعض أغنياتها.


أما المحطة الثانية بالنسبة لنجوى كانت مهرجان "جرش" الذي اعتبرته تحدياً كبيراً، ومسؤولية تجاوزتها بنجاح هذه السنة.


المحطة المعنوية الثالثة هو فيديوكليب أغنية "ما في نوم" وهو العمل الذي وصفته نجوى بالهزة الأرضية، واعترفت بالانتقادات السلبية التي طالت هذا الكليب، وخلصت إلى القول أن هذا العمل هو الخطوة الأولى في العالم العربي نحو العالمية، وأن شركات "سوني" كانت السباقة باستخدام هذه التقنية الجديدة في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن التكنولوجيا أصبحت مخيفة، وهي ترى أن البث الإعلامي أيضاً قد يصبح ثلاثي الأبعاد في السنتين المقبلتين، وأكّدت أنه ليس غباءً أو عبثاً ما قامت به شركة "سوني" التي تملك من الذكاء الكافي للخوض في هذه التجربة وتنفيذها.


المحطة الرابعة بالنسبة لنجوى تمثّلت بالحلقة الخاصة التي حملت عنوان "نجوى" ، والتي عرضتها محطتي (أم تي في ) و(روتانا) وأثنت نجوى على الجهود التي بذلتها المحطتين تقنياً وإنتاجياً لإنجاح هذه الحلقة، بدءً من الإعلامية الكبيرة جومانا بو عيد صاحبة الرؤية كما وصفتها نجوى، وصولاً إلى المخرج المبدع كميل طانيوس.


وعن الموسم الثاني منArabs got talent  قالت نجوى إن غياب الإعلامي الكبير عمرو أديب عن لجنة التحكيم هذه السنة أحزنها، ولكن وصول ناصر القصبي أعطى الشاشة رونقاً وحيوية مختلفتين، وأكدت أن "ما حدا أخد مطرح حدا، وأن كل منهما كان بارزاً بشخصيته المحببة"


هذا وقالت نجوى أن هذه السنة يخيم التآلف بين أعضاء اللجنة الحكم على الرغم من الاختلاف الواضح في الآراء، ووجهات النظر.


أما عن نفسها فقالت أنها كانت الأكثر تشنجاً في البرنامج، وتمسكت بقراراتها لدرجة جعلتها تعبر عن قلقها الشديد من الظهور قوية وصارمة في برنامج يتطلب تعاطفاً مع الموهبة في بعض الأحيان بعكس برنامج Arab Idol بحيث تكون القرارات محكمة ومدروسة من قبل لجنة التحكيم، وبحيث تكون الآراء تقنية، والعلامة مخصصة فقط على الصوت، هذا ورفضت نجوى المقارنة بين لجنة تحكيم البرنامجين،  نافيةً بذلك أن تكون لجنة تحكيمIdol  قد سرقت من وهجGot talent


نجوى رفضت فكرة أن يكون الحظ قد لعب دوره معها وقالت: "أعتقد أن الأيام الماضية كانت كفيلة بأن تسقط مقولة الحظ التي اعتبرها سخيفة إلى أبعد الحدود.. (تستطرد) "عشتُ مأساة حقيقية عندما صوّرت الكليب مع المخرج وليد ناصيف، بدايةً من الطقس وصولاً إلى طريقة التنفيذ والامتناع عن الأكل والنوم لمدة يومين متتاليين"


هذا وشكرت نجوى والديها قائلة: "أشعر بأنني جامعة سلام الوالدين.. الأمر الذي يفرحني جداً"


وعن علاقتها بشركة روتانا قالت نجوى أن علاقة شخصية تربطها بهذه الشركة،  وليست مهنية بحتة، مؤكدةً  أنها حجر الزاوية فيها ومن مؤسسيها معنوياً، وبعدها كرت السبحة وانضم إليها الفنانين.


وتعتبر نجوى أنها تميزت في هذه الشركة سنة عن سنة حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، وأكدت أن الشركة لا تتخلى عن فنان ناجح، وبدوره الفنان لا يتخلى عن شركة ناجحة موجودة وفعالة..كما شددت أنها لن تترك روتانا مهما جاءت العروض مغرية من الشركات الأخرى، سيما عندما قالت: "روتانا بيتي ولا أتخلى عنها"


وفيما يخص زوجها السابق متعهد الحفلات يوسف حرب الذي أساء إلى الموسيقار ملحم بركات عندما صرح في الإعلام أن نجوى هي من تفرضه على حفلاتها، وأن الجمهور الذي يحضر الحفلات هو جمهورها وليس جمهوره، توقفت نجوى قليلاً ثم قالت: "أنا لا أطالب بمطرب كبير له اسمه وتاريخه الفنيين مثل أستاذ الكل ملحم بركات"


وأضافت أنها تقترح أحيانا أن يرافقها الموسيقار في حفلاتها التي تحييها في الخارج، لأنها تشعر بقيمة معنوية لبنانية تمثل هذا البلد، وهو ما وصفته كرم بالـ"هيكل" ملحم بركات.


وعن علاقتها بملحم تقول نجوى مستنفرة: "حسدونا بس التقينا بالألحان، صابتنا العين، وما نجحنا من كتر النّق والأخبار والحركات"، وتتابع":لكن الحمد لله نجحنا على صعيد الحفلات، لأن لكل واحد منا جمهوره، وهذا شيء لا يمكن لأحد أن يتجاهله، فهو نتيجة وحصاد النجاحات والأعمال الراقية"


وتستطرد: "وبعدن عم يحرتقوا.. ولكن  سأظل أتعامل مع الموسيقار،  لأني اعتبره ناجحاً يمثل هذا البلد خير تمثيل، وهو يضيف إلى مكتبتي الفنية معنوياً"


وذكرت نجوى في سياق الحوار أنها لا ترضى شيئاً على حساب فنّها، فمصلحتها الفنية فوق كل اعتبار ، وأنها ليست بذلك "مصلحجية" إنما هو حبها للفن، والرغبة في أن تكون موجودة فيه بصورة جيدة اللذان يدفعانها إلى التفكير والقيام بذلك.


وأشارت إلى أنها لم تشارك في حفلات "الكروز" التي نظمها يوسف حرب، ويعود السبب في ذلك إلى تواجدها في جولة أمريكا لإحياء سلسلة من الحفلات هناك.


وتطرق الحوار أيضاً إلى تعليق الملحن سمير صفير على أغنية "ما في نوم" التي لم تعجبه، واعتبرها أغنية قد تغنيها أي فنانة مبتدئة، وليس نجوى كرم.. ردّت نجوى على هذا التعليق وقالت: "احترم رؤية سمير صفير كونه صاحب خبرة طويلة في الفن، ولكن هو سيد العارفين أنه إذا حذف النغمة والدوم والتاك فالأغنية لن تفرق عن "خليني شوفك بالليل" ، أو "خلي كتفك ع كتفي".. فالأغنية روحها لبنانية، وهي صرف نجوى كرم"


تحدّثت أيضاً نجوى واعترفت أنها تمرّ أحياناً بحالات مأساوية، إلا أنها تتخطى ذلك بعزم وثبات، مؤكدة أنها سترحّب دائماً بالمتضررين من نجاحها والإشاعات، طالما أنها وبعد ذلك تصدر عملاً "يمسح الأرض" على حد تعبيرها، وتضيف تعليقاً على هذا الموضوع : "إذا كانت كل إشاعة أو مصيبة سيليها كل هذه النجاحات.. فيا أهلاً وسهلاً بكل المصائب"!


وعن السبب وراء عدم زيارتها سلطان الطرب جورج وسوف في المستشفى، ضحكت نجوى متسائلة وقالت: "كيف لم أزره في المستشفى"؟!، وأضافت : "هناك أشياء كثيرة أقوم بها لا تعلم بها الصحافة، كما أن هناك أيضاً  أشياء تذكرها الصحافة، ولا علم لي بها".


وقالت نجوى أنه يحصل مرات أن تحلم وهي مستيقظة، وأنها تضيع أحياناً ما بين وعيها ولا وعيها، مؤكدةً أنها لا تجعل الحلم يموت وهو حاضر دائماً في أفكارها.


وشكرت نجوى الله على بيتها التي اعترفت أنها لم تكن تحلم بأن تملكه يوماً، وتوجهت لله قائلة: "أشكرك لأنك ترشدني على الطريق الصحيح، وتمنحني النظر لأترقب كل شيء قادم".


وعن علاقتها بالمؤسسة اللبنانية للإرسال، أكدت نجوى أنها لم تتوتر أبداً- بعد اعتذارها عن المشاركة في البرايم الأخير من برنامج "ديو المشاهير"، حيث كان مقررا أن تغني إلى جانبها النجمة هيفاء وهبي- إنما انقطعت نهائياً ، وقالت: "خلص ببرم ضهري وبمشي"


وشكرت معجبيها التي تعتبرهم الدافع الأساس الذي يجعلها تكافح في الحياة، داعيةً إياهم أن لا يدافعوا عنها لأنها ليست على خلاف مع أحد من الفنانين أو الفنانات، رغم أنها لا تتابع ما يجري مؤخراً على الفيس بوك.


وأكدت نجوى أن علاقتها بهيفاء وهبي على ما يرام، وإنها لن تكون يوماً على خلاف مع هذه الفنانة التي خصتها بين الفنانات عندما دعتها إلى حفل تجديد عقدها مع روتانا، ولم تدعُ غيرها، وقالت نجوى حرفياً: "هيفاء تعرف إنني أحبها كثيراً، (تستطرد) وأنا عندما أحب شخصاً وأؤمن به لا أغير رأيي بهذه السهولة


أما بالنسبة لإليسا فقالت نجوى أنها لم تصرح يوماً في الإعلام أي شيء ضدها، وهذا ما قامت به إليسا أيضاً، فهي تعاملها بالمثل، ولا توتر بينهما في العلاقة.


وفي نهاية الحوار الذي استمر لأكثر من نصف الساعة، وكان ختام الموسم الأول من برنامج "بحث وتحري"، شكرت نجوى هذه الاستضافة عبر أثير إذاعة ميلودي أف أم، كما شكرت المخرجين وليد ناصيف، وكميل طانيوس اللذان تعتبرهما نجوى شخصين عزيزين، وأعلنت للمرة الأولى أنها تحضر لعمل مشترك معهما سوياً.