مقتل 1000 شخص في عاصفة قوية تضرب الفلبين


يكافح عمال الإنقاذ اليوم للبحث عن مئات المفقودين وتقديم المساعدة للناجين من فيضانات اجتاحت مدينتين جنوبي الفلبين ومناطق قريبة ، حيث حذر الصليب الأحمر من احتمالية ارتفاع أعداد القتلى لألف قتيل.


وقام جنود وفرق خفر السواحل، وفرق انقاذ حكومية محلية ومتطوعون بمسح المياه قبالة مدينتي كاجايان دي أورو واليجان  في جنوب الفلبين أملا في العثور على ناجين من الفيضانات الناجمة عن العاصفة الاستوائية "واشي".


وقال بينيتو راموس، مدير مكتب الدفاع المدني "إنها فيضانات عارمة... هناك كثير من المفقودين جرفتهم المياه إلى البحر وبعض الجثث ربما غرقت، وستستغرق عدة أيام لتطفو. وستستغرق هذه المهمة بعض الوقت لاستكمالها".


وقال ريتشارد جوردون، رئيس الصليب الأحمر الوطني الفلبيني، إن الإحصاء الأخير للمنظمة بالفعل قدر حصيلة القتلى بعدد 569 قتيلا ، حيث لا يزال أكثر من 500 في عداد المفقودين.


وأضاف أن " كثيرا من المناطق المنكوبة لم تصل إليها قوات الإنقاذ بعد... ربما نصل لألف إذا لم نعثر على مفقودين آخرين".


وذكر أن الصليب الأحمر يقدر أن 400 ألف شخص على الأقل يحتاجون للمساعدة في المناطق المنكوبة في جنوب ووسط البلاد.


وضربت عاصفة واشى جنوب الفلبين أمس الأول الجمعة مما أدى لهطول أمطار مدارية تسببت في فيضان الأنهار. كما ضربت الفيضانات البلاد خلال المساء وجرفت المواطنين بعضعهم أثناء نومهم،كما جرفت المياه المنازل والمركبات.


وقالت امرأة لإذاعة محلية في مدينة "كاجايان دي أورو سيتي" إنها وعددا آخرا من يتشبثون بالكاد بإطار عائم في الظلام حيث اجتاحت الفيضانات المنازل وجرفتهم على مسافة 32 كيلومترا بعيدا إلى أحد الشواطئ، وأضافت أنه "أسوأ كابوس بالنسبة لي".


واصطفت الجثث في بعض شوارع "كاجايان دي أورو" و"ايليجان" ، حيث لقي ما لا يقل عن 458 شخصا حتفهم ، وفقا لما أعلنه مكتب الدفاع المدني والصليب الأحمر.


كما أودت "واشي" ، ويطلق عليها السكان المحليون "سيندونج"،  بحياة 111شخصا في فيضانات وانهيارات أرضية في ست مقاطعات أخرى جنوبي ووسط البلاد.


وقال فنسنتي إيمانو، رئيس بلدية مدينة كاجايان دي أورو، إن إزالة الجثث أصبح مشكلة في بلديته.


وذكر لإذاعة في مانيلا أن "دور الجنازات ترفض قبول مزيد من الجثث نظرا لوجود كثير منها... هناك قتلى كثر".


واشتكى إيمانو من أنه لم يتم تحذيرهم بشأن تهديد "واشي".، وقال "لم يخبرنا أحد أن هذا هو ما يمكن توقعه من العاصفة".


وقال راموس إنه تم إرسال تحذيرات مبكرة لمناطق مهددة بأن تضربها العاصفة. وذكر أن بعض السكان راضون لأن منطقتهم لا
تضربها العواصف المدارية عادة، وأضاف أنه مستعد لتقديم استقالته إذا طلب منه التنحي.


وقال " أنا الوحيد الذي يمكن لومه، أتحمل المسئولية كاملة... يبدو أننا فشلنا في تثقيف الناس خاصة في المناطق المنخفضة بأنه يجب عليهم الإجلاء في حال وقوع تهديد كهذا".


وذكر مكتب الأرصاد الجوية أن "واشي" ، والتي تثير رياح مصاحبة سرعتها 60 كيلومترا/ساعة وزوابع تصل لثمانين كيلومترا/ساعة، يتوقع أن يترك الفلبين مساء اليوم .