مشروع لتحويل برج إيفل إلى شجرة عملاقة


كشفت شركة هندسية عن خطة لتحويل برج إيفل، أحد أشهر معالم العاصمة الفرنسية باريس، إلى شجرة عملاقة، من خلال وضع غطاء طبيعي حول هيكله المعدني، يتكون من 600 ألف نوع من النباتات، مما قد يثير جدلاً واسعاً حول تلك الخطة.


وذكرت شركة "جينجر"، وهي شركة فرنسية متخصصة في التصميمات الصديقة للبيئة، أن الخطة التي تبلغ تكلفتها حوالي 97 مليون دولار أمريكي، ستساعد في تنقية سماء باريس، من نسبة كبيرة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، تصل إلى حوالي 87.8 طن.


إلا أن المدير التنفيذي للشركة، جين لوك سكونيبلين، قال إن التأثير الأكبر للمشروع ليس فقط في تخليص سماء باريس من الانبعاثات الكربونية، وأضاف أن الفكرة ترمز إلى التوافق بين الطبيعة والجنس البشري.


وفي إشارة إلى تقرير للأمم المتحدة حول التقديرات المتوقعة لعدد سكان الأرض، قال سكونيبلين: "لقد علمنا بأن عدد سكان العالم، خلال الـ30 عاماً القادمة، قد يصل إلى تسعة ملايين نسمة، و80 في المائة منا يعيشون داخل المدن."


وتابع قائلاً إنه "مع وضع ذلك في اعتبارنا، فإننا نحتاج إلى أن نفكر في طريقة ما لنبدأ في إعادة الطبيعة مرة أخرى إلى التصميمات الداخلية للمدن.. ولذلك فإن هذا (المقترح) هو نداؤنا من أجل البدء بالعمل."


وحتى الآن لا تعدو خطة تحويل أكبر معلم سياحي في العالم إلى تحفة بيئية ضخمة، أكثر من مجرد حلم لشركة استشارات بمجال تخطيط المدن، تصر على أن هذا المشروع لن يحجب الرؤية عن الزوار، ولن يكون دائماً.


والفكرة، التي لم يوافق عليها رسمياً حتى الآن مجلس بلدية باريس، أو الشركة التي تدير برج إيفل، ستحول البناء الضخم المكون من ثلاثة طوابق، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 300 متر، إلى ما يشبه شجرة عيد ميلاد طويلة جداً.


يُذكر أن البرج، الذي شيده جوستاف إيفل عام 1889، يجذب نحو سبعة ملايين زائر سنوياً.