القاهرة : الوطن.
أطلقت ناشطات مغربيات على مواقع التواصل الاجنماعي فيس بوك وتويتر صفحة وهاشتاغ تحت عنوان "ارتداء التنورة ليس جريمة" ونشرن صورهن يرتدين التنانير تضامنا مع شابتين تم القبض عليهما بتهمة ارتداء التنورة.
وتعمل الشابتان وهما في العشرينات من العمر في مجال تصفيف الشعر وكانتا متجهتين قبل يوم من شهر رمضان الى عملهما مرورا بأحد الأسواق الشعبية، حينما تحرش بهما بعض الرجال.
ولما رفضت الفتاتان الاستجابة للمتحرشين، حسب شهادتهما لوسائل الإعلام المغربية، تجمهر عليهما التجار ورشقوا المحل الذي كانتا بداخله بالحجارة بحجة أنهما تلبسان "لباسا عاريا" (تنورة)، وتم استدعاء الشرطة التي اعتقلتهما قبل أن تقوم بتسريحهما صباح اليوم الموالي وتقرير متابعتهما.
أجلت المحكمة الابتدائية في مدينة أكادير السياحية جنوب المغرب النطق في قضية محاكمة شابتين بتهمة "الإخلال بالحياء العام" بسبب ارتدائهما تنورة في سوق عمومي، الى يوم الاثنين القادم وسط تضامن كبير من المجتمع المدني.
وقالت فوزية عسولي رئيسة "فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة" مساء الاثنين ان "القاضي قرر النطق بالحكم يوم 13 تموز/يوليو القادم، وقد شهدت أول جلسة مرافعات تاريخية أمام النيابة العامة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحريات الفردية".
وأضافت عسولي "لقد سجل نحو 500 محام أسماءهم للترافع عن الفتاتين، ونظرا لضيق قاعة المحاكمة لم يحضر سوى 200 محام تحدثوا عن جميع الخروقات الشكلية التي شابت الملف، وقد وافقتهم النيابة العامة على كافة تلك الخروقات، ما يعني ان الأمور تتجه لتبرئتهما".