نصر قضائي لسامسونج في مواجهة أبل

أصبح بإمكان شركة "سامسونغ"، لصناعة الإلكترونيات، طرح جهاز الكمبيوتر اللوحي الخاص بها "غالاكسي تاب"، للبيع في أستراليا خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما حققت انتصاراً قضائياً على شركة "أبل"، في المعركة التي منعت طرح منتج الشركة الكورية الجنوبية بالأسواق الأسترالية.


جاء هذا الانتصار الجديد بعدما قضت المحكمة العليا في أستراليا برفض الطلب الذي تقدمت به شركة "أبل"، عملاق صناعة الإلكترونيات في العالم، للحصول على حكم قضائي بحظر بيع أجهزة "غالاكسي تاب 10.1"، وقالت المحكمة إن الادعاءات التي ساقتها الشركة الأمريكية "لا أساس لها."


ومن المتوقع أن يعطي الحكم "النهائي" الصادر عن المحكمة العليا الأسترالية الجمعة، دفعة لتعزيز موقف شركة "سامسونغ" في المعارك القانونية التي تخوضها ضد شركة "أبل"، في العديد من دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة، حيث تتهم الشركة الأمريكية نظيرتها الكورية بـ"انتهاك حقوق الملكية الفكرية."


وكانت محكمة الاستئناف الأسترالية قد أصدرت حكماً، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لصالح سامسونغ يسمح لها ببيع منتجها من الكمبيوتر اللوحي، الذي أنتجته الشركة بعد قليل من طرح أبل جهاز "آي باد"، إلا أن الشركة الأمريكية لجأت إلى المحكمة العليا، التي رفضت الطلب.


وفيما رحبت الشركة الكورية بقرار المحكمة، وقالت إن جهاز "غالاكسي تاب 10.1" سوف يكون متاحاً للعملاء في أستراليا، خلال موسم المبيعات بأعياد الميلاد "الكريسماس"، قال راديو كوريا الدولي إن هناك معركة أخرى بين الشركتين، حول "انتهاك براءة الاختراع"، ما زالت مستمرة.


وتزعم أبل أن الكمبيوتر اللوحي الذي طورته سامسونغ، وتطلق عليه اسم "غالاكسي"، وهاتف "سامسونغ غالاكسي"، عبارة عن استنساخ لهاتف "آي فون"، وكمبيوتر "آي باد" اللوحي، كما تقدمت بإنذار قضائي ضد الشركة الكورية حول انتهاك براءة الاختراع لتكنولوجيا شاشات اللمس.


وعانت سامسونغ في أغسطس/ آب الماضي من نكسة جديدة، عقب موافقتها على تسوية لتأجيل إطلاق جهاز "غالاكسي تاب 10.1" في أستراليا، كما منحت محكمة في ألمانيا شركة "أبل" أمراً أولياً يمنع توزيع جهاز "غالاكسي" في الاتحاد الأوروبي بأسره، باستثناء هولندا.