القاهرة : الصحافة.
إتهمت أمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية عزة عبد المنعم وزير الثقافة بإهانتها، والتعامل معها بعنصرية، بعد ان سخر من وزنها الزائد، ووصفها بـ "التخينة"، وذلك خلال زيارة له للمتحف الأحد الماضي .
وزير الثقافة أهان الموظفة عزة عندما حاولت عرض مشكلة خاصة بالعمل عليه، وقال لها أمام جميع العاملين "أنا بقى عندى مشكلة بخصوص الموظفين "التخان"، ليس ذلك فقط ولكن تمادي وطلب منها صعود السلم ونزوله عشرين مرة ، بين ضحكات الموظفين والموظفات الذين جاملوا الوزير بالطبع، وشاطروه السخرية والاستهزاء بزميلتهم الموظفة .
الأمر لم يقتصر على ذلك ، ولكن الوزير الذي لا يعرف كيف يتعامل أولا مع المرأة، وثانيا لا يحترم موظفيه ، فقد إتهمها ساخرا بأنها تأكل في غرفتها ، وهي الواقعة التي نشرت على نطاق واسع في الصحافة العربية ومواقع التواصل الاجتماعي . وقوبلت باستهجان واسع . ومصدر الغضب أن مصدر هذه الإهانات وزير الثقافة شخصيا .
وروت مديرة متحف محمود سعيد بالأسكندرية عزة عبدالمنعم تفاصيل الواقعة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" وقالت : "اللى حصل أنه فى يوم الأحد 12 إبريل كنت فى مقر عملى كأمينة متحف بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية، وقام السيد الوزير الدكتور عبد الواحد النبوى بزيارة مفاجئة للمكان بدون الإعلان عن شخصيته، وسألنى عن المكان ومواعيد العمل ولو فى طلبات أو مشاكل خاصة بينا وجاوبت على الأسئلة.. واتنقل سيادته لاستكمال الجولة".
وواصلت عزة حديثها الذي نشرته الزميلة "اليوم السابع" واستعرضه الزميل خالد صلاح في برنامجه التلفزيوني "آخر النهار" على قناة "النهار" "ولما مر سيادته تانى قررت إنى أكلمه عن مشكلة مهمة جدا تتعلق بأن أى اقتراح أو مشكلة خاصة بالمكان أو بأحد الموظفين لازم تتحل بأن الموظف نفسه يسافر بورقة مرة واتنين وتلاتة للقاهرة عشان المركزية اللى قايم عليها النظام، وقلت له .. يافندم فى مشكلة بتواجهنا ف المكان بتعطل أى إجراء، بخصوص المركزية أنا بعت طلب بخصوص علاوة الماجيستير وتعديل الدرجة من شهر 9 اللى فات وضيعوا الورق وبعته تانى ومفيش أى شىء تم يا فندم، فرد على الوزير قائلا: أنا بقى عندى مشكلة بخصوص الموظفين "التخان".
وتابعت عزة "إلتفت الوزير إلى مديرة المركز قائلاً .. خليها تطلع وتنزل السلم كل يوم عشرين مرة عشان تخس، وبعدين أنا دخلت كان المكتب مقفول لا تكون كانت بتأكل جوا ولا حاجة".
ولأن المتحدث وزير كان من الطبيعي أن تجامله مديرة المركز على حساب مرؤستها الموظفة، حيث قالت مديرة المركز "اوعى تكونى جايبة بطاطس محمرة جوا".
وقالت عزة، أن استهزاء الوزير منها دفع الموظفين والأمن والأمن الخاص به إلى الضحك، قائلة:"كنت أنا تسلية الناس اللى واقفين كلهم الصراحة". وأضافت رديت على الوزير: "هو الشكل من شروط وظيفتى هنا ؟ محدش قالى يافندم أنا بقالى هنا أكتر من سبع سنين وأنا من أوائل الخريجين وسيادتك دخلت مكتبى ومالقتش أكل واتفضل فتشه بنفسك، وعلى كل الأحوال أنا عندى مشكلة عن الناس اللى بتتعب ومش بتاخد حقها، قالى : آه.. عشان التمانين جنيه يعنى؟، والتفت لموظف جنبه وقاله: خد اسمها".
وتابعت عزة قائلة "سيادته وهو ماشى ما نساش ينادى عليا من مسافة تقريبا أربعة أمتار أو أكتر ويقولى: عزة.. يلا بقى، لفى فى الجنينة عشان تخسى زى ما اتفقنا". واستكلمت: "لقيت نفسى باقوله بأعلى صوتى: لا أنا مبسوطة بنفسى كده ومش هخس، ياريت سيادتك كمان تكون مبسوط، نفس الضحك تانى وكأنى أراجوز أو مسخة !!".
ولمواجهة عاصفة الانتقادات التي طالت الوزير بسبب إهانته للموظفة ، أصدر الوزير بيانا دافع فيه عن نفسه ، وحاول التقليل من وقع الخطأ الفادح الذي ارتكبه .
وجاء في البيان أن "قام الدكتور عبد الواحد النبوي بزيارة مفاجئة لبعض المواقع الثقافية خلال يومي السبت والأحد الماضيين ، زار خلالها محافظات القليوبية والغربية والإسكندرية ، وتفقد خلالها قصر ثقاافة بنها ، قصر الطفل ببنها ، مسرح بلدية طنطا ، قصر ثقافة القباري ، بيت ثقافة مصطفي كامل ، وحول المسئولين عن هذه المواقع للتحقيق ، وعزل مديري القصور، ومتحف محمود سعيد ، وأثناء زيارته المفاجئة للمتحف لاحظ سيادته بأن موظفي المتحف يبدو عليهم التوتر مما جعله يتحدث مع الجميع لإزالة ذلك التوتر، وطالبهم بالعمل الجاد والمحافظة علي هذا الصرح الثقافي والعمل علي توثيق مقتنياته ، وجذب الرواد والتفاعل مع المدارس والجامعات، من خلال ورش عمل وزيارات للمتاحف ، ومنهم السيدة أمينة المتحف ، وما نشر علي المواقع الإلكترونية حوار مستقطع من سياقه الأصلي".
وأضاف البيان "ورغم ذلك أكد أ.د الوزير للسيدة عزة عبد المنعم أمينة المتحف في إتصال تليفوني لها اعتزازه وتقديره لها ولجميع موظفي وزارة الثقافة وتأكيده علي دور المرأة المصرية الفعال في المجتمع المصري".