القاهرة : الصحافة.
أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الاربعاء ان قوات الامن العراقية وميليشيات تحارب تنظيم "الدولة الاسلامية" عمدت الى حرق منازل وتدمير قرى بعدما نجحت في فك الحصار الذي فرضه التنظيم على بلدة أمرلي لثلاثة اشهر في أوائل سبتمبر.
وجاء في تقرير للمنظمة بعنوان "بعد التحرير حلّ الدمار: الميليشيات العراقية وما بعد امرلي" انه "في أعقاب عمليات إنهاء الحصار، داهمت الميليشيات والمقاتلون المتطوعون، وقوات الأمن العراقية، القرى السنية والأحياء المحيطة بأمرلي في محافظتي صلاح الدين وكركوك". واشار الى ان "العديد منها قرى مرت جماعة داعش بها، وفي بعض الحالات استخدمتها كقواعد" لشن الهجوم على امرلي.
وبحسب التقرير فان "الميليشيات والمقاتلين المتطوعين، وقوات الامن العراقية شاركت في التدمير المتعمد للممتلكات المدنية". واضاف انه خلال المداهمات "نهبت الميليشيات ممتلكات المدنيين السنة الذين فروا بسبب القتال، وأحرقت منازلهم ومحالهم، ودمرت على الأقل قريتين عن بكرة أبيهما. انتهكت هذه الأعمال قوانين الحرب".
ووفق تقرير المنظمة، ومقرها نيويورك، فان الميليشيات استخدمت المتفجرات والمعدات الثقيلة لتدمير المباني وقرى بكاملها.
ولفتت هيومان رايتس ووتش الى انه "يبدو أن الميليشيات قد خططت على الأقل لبعض الهجمات مقدما، مما يثير الشكوك بشأن ما إذا كانت الهيئات الحكومة السياسية والعسكرية التي تشرف على الميليشيات هي المسؤولة عن التخطيط للهجمات".
وبدوره، قال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، انه "لا يمكن للعراق كسب المعركة ضد فظائع داعش عن طريق الهجمات على المدنيين والتي تنتهك قوانين الحرب، وتعارض السلوك الانساني القويم. تجلب انتهاكات الميليشيات الدمار على بعض العراقيين الأكثر استضعافا وتفاقم الأعمال العدائية الطائفية".
وشن تنظيم "الدولة الاسلامية" في يونيو الماضي هجوما واسعا سيطر من خلاله على مناطق واسعة في شمال وغرب العاصمة العراقية بغداد.
ولجأت بغداد الى وحدات "الحشد الشعبي" وهي قوات شبه عسكرية تتألف من ميليشيات شيعية لدعم القوات الامنية في القتال ضد "الدولة الاسلامية".