القاهرة : الصحافة.
شهدت القاهرة المسابقة الأولى لملكات الجمال الممتلئات نظمتها مصممة الأزياء مروة السعيد. تقول مروة إن مشروع زواجها فشل بسبب امتلاء جسمها لكنها لم تستسلم لليأس وحاولت إنقاص وزنها. اكتشفت مروة أن جراحات التجميل وإنقاص الوزن تتكلف مبالغ مالية باهظة فعدلت عنها إلى أن جاءتها فكرة دخول مجال تصميم الأزياء.
نجحت مروة السعيد في عملها وزاد الإقبال عليها من النساء والفتيات ممتلئات الجسم. حاولت مروة إقناع بعض زبوناتها بمشاركتها في مبادرة لتنظيم مسابقة جمال للممتلئات إلى أن تمكنت أخيرا من تحقيق الحلم.
قالت مروة أثناء المسابقة "النجاح بتاع النهاردا تعب ثلاث سنين في إقناع الناس بفكرة كانوا رافضينها في الأول. إقناع أقرب الناس لك إن أنت ما بتعملش حاجة غريبة. فبدأوا يقتنعوا. إقناع الناس إن أنت مش بتشجع السمنة ومش بتعمل دعاية للناس أنها تأكل وتعيش وتكبر دماغها. بالعكس. احنا بنقول إن أحلامنا لها مدة صلاحية. من حقنا أننا نستمتع ونحققها مش أن احنا نؤجل كل حلم ونسجنه في صندوق أو في دولاب لحد ما نخس."
كانت الممثلة إنجي وجدان ضيفة شرف حفل ملكات الجمال وقدمت إليها جائزة خاصة لنجاحها في مجالها رغم امتلاء جسمها.
وقالت إنجي في الحفل "هو المشكلة مش المجتمع بس. هو العالم كله عامة. الفكرة بقى البنت المليانة محطوطة في كادر معين في حتة معينة. هنا في مصر طبعا محطوطة دائما.. مثلا في شغلي.. في شغلانتنا احنا كممثلين محطوطة تحت كادر الكوميديانة. بس ما تقدرش تعمل أي حاجة ثانية. ما ينفعش تبقى بطلة فيلم رومانسي.. ما تقدرش. ليه؟ لأن هو دائما يقول لك البنت الرفيعة هي اللي جميلة. مع أن العكس."
شملت المسابقة اختيار ملكة جمال من المحجبات وأخرى من غير المحجبات التي فازت بها يُمنى ابراهيم الطالبة بالمرحلة لثانوية.
وقالت يُمنى بعد الفوز "أول حاجة الناس دائماً كانت بتقول لي أنت حلوة بس عايزة تخسي شوية. لأ. أنا مش.. أنا حلوة بشكلي.. بشخصيتي.. وبضحكي وبكل حاجة. مش شكلي هو اللي حيحدد أنا حلوة ولا وحشة." وكان لقب ملكة جمال المحجبات من نصيب رحاب السيد.
الرسالة التي نجحت مروة السعيد ومسابقة (مس بكبوظة) في توجيهها مفادها أن المرأة الممتلئة ليست منبوذة وجزء جميل من المجتمع مع اختلاف المقاييس.