جدة تعيش مع 200 دمية مسكونة بالأرواح
القاهرة: الصحافة.
"سو" جدة تبلغ من العمر 52 عاما - من تلدو بولاية أوهايو - قامت بتجميع 200 دمية خلال ثلاث سنوات , وتعتقد ان كل دمية مسكونة بروح أحد الأطفال الميتين . حيث تقول : "قد يبدو ذلك مخيفا، ولكني أؤمن بشدة بأن كل الدمي التي أملكها مسكونة بأشباح أطفال ماتوا صغارا".
لذا، فبدلا من اعداد الحلوي وتفاح الكراميل للعبة الشهيرة , تقوم سو بخلع ملابس الرضع عن دميها وإلباسهم بدلا من ذلك ملابس مناسبة للهالويين.
وتقول سو لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، : "إنهم أشقياء جدا، ودائما ما يقومون بعمل الحيل، يشعلون الراديو في منتصف الليل، أو يطفئون الموقد عندما أطبخ، ومرة عندما كنت أنظف المطبخ فوجئت بفتح جميع الأدراج، وسمعت ضحكة صغيرة أتت من الحجرة الأخري".
وتضيف : "وفي مرة أخري فاجأني أحدهم في الحمام بينما كنت استحم، وعلي الرغم من ذلك لا يمكنني أن أغضب منهم، فأنا أحبهم جدا".
وتضيف "إنها غريزة خارقة للطبيعة بداخلي والتي جعلتني أجلب هذه التماثيل، بل وأحبهم بنفس القدر الذي أحب به أحفادي الثمانية".
وتضيف : "لطالما كنت روحانية، وأملك حسا خاصا بهذه الأشياء، وأعرف ان مصيري هو أن أكون وكل هذه الدمي عائلة واحدة . أحبهم جدا كما أحب أحفادي، وأعرف انهم يحبوني كذلك".
وفي هذا العام، ستستمر سو في إحياء التقاليد السنوية في تزيين دميها لتبدو مثل الأشباح في الهالويين، وكل عام تقوم بتغطية المنزل بالكامل بالديكورات المخيفة بما فيها العناكب، والقرع المحفور، مما يعطي للدمي إحساسا بالمرح".
كما تقوم سو بتغيير شكل دميها لتجعلها تبدو مثل مصاصي الدماء، وتلون وجوههم . حيث تقول إن "الهالويين أفضل وقت في السنة بالنسبة لي . وأحرص ان تستمتع عرائسي به أيضا، فهم يحبون ذلك".
لسو ثمانية أحفاد، وقد بدأت بتجميع الدمي المسكونة من عام 2011 بعد أن وجدت واحدة في إحدي الاسواق الغريبة . وقد شعرت بانجذاب تجاه الدمية، وادعت في وقت لاحق ان اسم الدمية كان هازل . وتقول : "وبمجرد أن رأيتها عرفت فورا انها ليست مجرد دمية عادية، فهناك شيء غامض جدا فيها".
وتضيف : "أخذتها معي للبيت، وبمجرد أن وضعتها علي الأريكة سمعت صوتا ضعيفا يقول "ساعديني" . ونظرت اليها مباشرة، وعندها أخبرتني أن اسمها هازل . ومن حينها أدركت ان هناك العديد من الدمي مثلها بالخارج، ورغبت في مساعدتهم" .
وبعد ثلاث سنوات قامت سو بتجميع مجموعة رائعة من أكثر من 200 دمية تصل تكلفتها الي 500 جنية استرليني . معظمهم قامت بشرائها من مواقع الكترونية، أو الأسواق المحلية، أو المحلات التجارية الخيرية .
وطبقا لما تحكيه سو فإن لكل دمية حكايتها الخاصة، والتي تتضمن طفولة غير سعيدة ، وتقول : "لكل دمية اشتريتها حكاية مأساوية، فمنهم من تعرض للتعذيب أو قسوة الوالدين، أردت فقط ان أعطيهم طفولة سعيدة لم تسنح لهم الفرصة ليعيشوها ".
ولتسعد أطفالها الأشباح، تقوم سو وصديقها جيلبرت ( 55 عاما) بأخذهم في نزهة بعربة الأطفال، كما تقوم بالاحتفاظ لهم بقطعة حلوي في عيد ميلادهم، وعلي الرغم من ذلك، تعترف سو ان الدمي تصبح مؤذية أحيانا، ولكنها تنوي شراء المزيد منها في المستقبل .