القاهرة: الصحافة.
بدأت مصر إخلاء حدودها مع قطاع غزة من السكان لإنشاء منطقة عازلة بهدف التصدي لأعمال الإرهاب الموجهة ضد الدولة، والتي يأتي جزء كبير منها من القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حركة حماس الإرهابية منذ سنوات.
والمنطقة العازلة التي يصل عرضها إلى نحو 500 متر على الحدود مع غزة جزء من عدة تدابير أمنية اتخذتها مصر بعد الهجومين اللذين وقعا يوم الجمعة الماضي ويحملان بصمات جماعة أنصار بيت المقدس التي تتمركز في شمال سيناء وهي أخطر الجماعات الإسلامية المتشددة في مصر.
وأصدر مجلس الوزراء قرارا اليوم الأربعاء بعزل منطقة بمدينة رفح في شمال شرق البلاد وإخلائها من السكان مع تعويضهم ماديا. وتضمن القرار تكليفا لمحافظ شمال سيناء بتنفيذه.
وتقول الأجهزة الأمنية في مصر إن الأنفاق التي تربط بين مصر وغزة تحت الحدود تستخدم لدعم المتشددين بالسلاح والأفراد. وتقام فتحات الكثير من هذه الأنفاق داخل منازل أو بالقرب منها لإحفائها.
وقال اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء في تصريحات للصحفيين اليوم إن عدد المنازل التي ستزال على الشريط الحدودي يصل إلى 802 منزل تضم 1165 أسرة. ومن بين هذه المنازل 122 منزلا تصدعت نتيجة تفجير أنفاق مجاورة لها.
وقالت مصادر أمنية إن الجيش أبلغ سكان المنطقة أمس الثلاثاء بضرورة إخلاء المنازل. وقال حرحور اليوم إن أهالي المنطقة لم يبدوا اعتراضات على إخلائها مقابل الحصول على تعويضات مالية مناسبة.
وحذر قرار مجلس الوزراء اليوم من الامتناع عن إخلاء المنازل والأراضي طوعا وإلا سيواجه من يفعل ذلك "الاستيلاء جبرا على ما يملكه أو يحوزه أو يضع يده عليه من عقارات أو منقولات" دون تعويض.
وقال شهود عيان إن قوات الجيش بدأت هدم منازل مهجورة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة تمهيدا لإقامة المنطقة العازلة.