معاناة السوريين تفوز بجائزة نجيب محفوظ
القاهرة: الصحافة.
فازت رواية "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" للروائي سوري خالد خليفة بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2013 والتي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنويا في ذكرى ميلاد محفوظ.
ولم يتمكن خليفة من الحضور إلى القاهرة لتسلم الجائزة مساء اليوم الأربعاء لعدم تمكنه من الحصول على تأشيرة لدخول مصر.
ولكنه كتب في صفحته على الفيسبوك "رغم كل أحزاني وأحزان السوريين. روايتي "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" تتشرف بقلادة جائزة نجيب محفوظ... محبتكم الغامرة جعلت غيابي أقل قسوة. القاهرة ستعود لأهلها وعشاقها وأنا واحد من هؤلاء العشاق."
ويمنح قسم النشر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة هذه الجائزة منذ عام 1996 تكريما لاسم محفوظ -العربي الوحيد الفائز بجائزة نوبل للآداب- في ذكرى مولده التي توافق اليوم 11 ديسمبر، ونال الجائزة كتاب يمثلون معظم الدول العربية.
وقالت لجنة التحكيم في بيان ألقي في حفل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم إن رواية خليفة "رواية سوريا المعاصرة التي تسرد الخوف والتطرف والاستبداد بوجوههم المألوفة. يقدم لنا خالد خليفة الفنان المثال منحوتات روائية بديعة لأشلاء أسرة عربية أدماها العنف السياسي وفتت كرامتها... يبرز العار السياسي والعام المتمثل في النظام المتعسكر والاستخباراتي الفاسد الذي يلعب بالأشخاص والمصائر وفق مصالحه اللاإنسانية غالبا."
وأضاف البيان أن الرواية "تجسد معاناة الشعب السوري في نصف قرن... على الرغم من أنها تنتهي قبل الثورة الحالية في سوريا تحكي الرواية التاريخ المظلم للمأساة الحالية."
وكان البيان يشير إلى الصراع السوري الذي بدأ في مارس 2011 باحتجاجات سلمية معارضة لحكم الرئيس بشار الأسد مالت الى العنف بعد ان تعرضت للقمع على ايدي قوات الامن ثم تحولت إلى حرب أهلية.
ولخليفة (49 عاما) ثلاث روايات أخرى هي (حارس الخديعة) 1993 و(دفاتر القرباط) 2000 و(مديح الكراهية) 2006.