علاج نهائي للصلع
القاهرة: الصحافة.
أحرز علماء أميركيون وبريطانيون تقدما في علاج الصلع، بعد نجاح تجارب معملية استطاعوا خلالها إنبات شعر جديد من عينات أنسجة.
وأكد فريق بحثي من جامعة دورهام البريطانية، والمركز الطبي بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، أن الوسيلة التي استخدموها "قادرة على تحويل" مسار علاج فقدان الشعر. لكن أشاروا إلى الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث.
ووفقا للدراسة التي نشرت في صحيفة الأكاديمية الوطنية للعلوم، واستعرضت نتائجه موقع بي بي سي استطاع العلماء أخذ أنسجة من سبعة أشخاص، وزرعها في أجسام ثلاثية الأبعاد شبه الكروية، ثم زرعها في جلد آدمي قاموا بترقيعه في ظهور فئران، وبعد ستة أسابيع، تشكلت بصيلات شعر جديدة في خمس من أصل سبع حالات، وبدأ نمو شعيرات جديدة.
وقال كولين جاهودا، من جامعة دورهام، "لقد اقتربنا من علاج نهائي للصلع، لكن ما زال هناك بعض الخطوات لتلبية ما يريده الناس تجميليا، إذ هم يبحثون عن إعادة نمو الشعر في نفس شكله وحجمه كما كان الوضع من قبل.
وأضاف " أعتقد أنه سيمكن علاج الصلع في نهاية المطاف.، ولكن من الصعب تحديد الوقت الذي سيستغرقه ذلك، لكن ما أحرزناه ينبغي أن يثير اهتمامنا مجددا."
وسينضوي أي علاج في المستقبل يعتمد على زرع خلايا نمت في المختبر على مخاوف بشأن سلامتها، بسبب خطر العدوى أو احتمالية أن تكون هذه الخلايا غير طبيعية أو حتى سرطانية.
وقد لا يكون علاج الصلع هو أول تطبيق البحث، إذ يعتقد جاهودا أن نتائج الدراسة ستكون مفيدة في تحسين نوعية عمليات ترقيع الجلد بعد الحروق الشديدة.
وقالت أنجيلا كريستيانو، من جامعة كولومبيا: "هذه الطريقة قادرة على تغيير نهج العلاج الطبي لتساقط الشعر"، وأضافت "تميل الأدوية المستخدمة حاليا لعلاج تساقط الشعر إلى إبطاء فقدان بصيلات الشعر، أو تحفيز نمو الشعر الموجود، لكنها لا تخلق بصيلات شعر جديدة، وعلى النقيض من ذلك تعتبر طريقتنا قادرة على إنبات بصيلات شعر جديدة باستخدام خلايا المريض نفسه