أسبانيا تعيد اعتقال مغتصب الأطفال
يمثل اسباني أدين في قضايا استغلال جنسي للأطفال امام محكمة يوم الثلاثاء (6 أغسطس) بعد أن أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس عفوا عنه في الأسبوع الماضي ثم ألقي القبض عليه في اسبانيا يوم الاثنين (5 أغسطس).
وكان دانييل جالفان فينا الذي ألقي القبض عليه في منطقة مرسية جنوب شرق اسبانيا يقضي عقوبة السجن 30 عاما في المغرب وواحدا من بين 48 مسجونا أسبانيا حصلوا على عفو بناء على طلب من ملك أسبانيا خوان كارلوس.
وقال مصدر قضائي إن جالفان سيمثل أمام إحدى المحاكم العليا الأسبانية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء. وأضاف أن القاضي سيقرر ما إذا كان جالفان سيودع السجن في أسبانيا.
وأكدت وزارة الداخلية المغربية في بيان اعتقال جالفان في مرسية بعد أن أصدر المغرب مذكرة اعتقال دولية بحقه.
وألغى الملك محمد السادس العفو يوم الأحد (4 أغسطس) عقب احتجاجات نظمت أمام البرلمان يوم الجمعة اعتراضا على قرار إطلاق سراح جالفان الذي اغتصب وصور ما لا يقل عن 11 طفلا تتراوح أعمارهم بين أربعة أعوام و15 عاما.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية جونزالو دي بينيتو إن أسبانيا أعدت قائمة بأسماء سجناء تقرر العفو عنهم وأخرى بأسماء سجناء تقرر نقلهم إلى أسبانيا. وأضاف أن المغرب أصدر بعد ذلك عفوا عن جميع الأشخاص المدرجين على القائمتين.
وغالبا ما يعفو الملك محمد السادس عن بعض المسجونين في مناسبات خاصة مثل عيد الجلوس الذي يوافق يوم 30 يوليو .
وتعهد الملك بإجراء تحقيق في الإفراج عن جالفان وقال إنه لم يكن يعلم بمدى خطورة جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال التي اقترفها جالفان عندما أصدر العفو الملكي عنه.
وقال القصر الملكي المغربي إنه أقال حافظ بن هاشم المندوب العام لإدارة السجون أحد أقدم ركائز النظام المغربي في عهد الملك محمد السادس ووالده الحسن الثاني.
وقالت وزارة العدل المغربية في وقت سابق اليوم إنها سترسل اثنين من كبار المسؤولين إلى أسبانيا غدا الثلاثاء لبحث المسألة مع نظيريهما في وزارة العدل الأسبانية.