عضوة فريق بوسي رايوت تشتكي حراس السجن



استأنفت ماريا اليوخينا عضو فريق (بوسي رايوت) الغنائي حكما قضائيا سابقا بعدم السماح بالإفراج المشروط عنها لكنها لم تحضر إلى قاعة المحكمة، بل انضمت للجلسة من خلال رابط عن طريق الفيديو.
وكان من المتوقع أن تمثل ماريا شخصيا امام محكمة بيرم الجزئية على بعد نحو 1500 كيلومتر إلى الشرق من موسكو بعد أن اشتكت الأسبوع الماضي من أن حراس السجن استخدموا معها القوة عندما حاولوا نقلها إلى سجن آخر للمشاركة في جلسة الأربعاء، ونفت إدارة السجن مزاعمها.
وظهرت ماريا اليوخينا على شاشة التلفزيون من وراء القضبان في سجنها. وطلبت رد هيئة المحكمة. وكانت كلمات اليوخينا بالروسية تصل بالكاد بسبب تدني جودة الصوت في إشارات الفيديو التي بثها السجن.
وتقضي اليوخينا حكما بالسجن عامين لاحتجاجها في الكاتدرائية الرئيسية في موسكو ضد الرئيس فلاديمير بوتين من خلال أداء أغنية.
وهي تستأنف قرار المحكمة الصادر في مايو ايار بعدم إمكان الإفراج المشروط عنها لأنها خالفت قواعد السجن بما في ذلك رفض ترتيب فراشها أو ارتداء غطاء للرأس ومن خلال كتابة خطابات أثناء تناول الوجبات.
وقالت ناتاليا والدة اليوخينا لرويترز "إذا كان قرار المحكمة سلبيا فستكون هذه نتيجة متوقعة. هذا هو موقفي. لكن بصفة عامة فإنه مع وضع كل هذا التاريخ في الحسبان فإنني لا أتوقع أي خير."
وأدينت اليوخينا (24 عاما) واثنتان من الفريق بالتخريب من منطلق الكراهية الدينية في أغسطس آب الماضي لاقتحامهن الكاتدرائية الأرثوذكسية وغناء أغنية يطلبن فيها من السيدة مريم العذراء تخليص روسيا من بوتين.
وقالت الصحفية الروسية الشهيرة ماشا جيسين لرويترز امام المحكمة "إنها قضية تمثل علامة فارقة. إنها القضية التي بدأت القمع. عندما ألقي القبض عليهن قبل عام ونصف العام كان هذا فعلا أول اعتقال ضمن سلسلة طويلة من الاعتقالات لأشخاص شاركوا في احتجاجات سلمية."
وأضافت جيسين "لكن في واقع الأمر فإن الحملة برمتها ضد المحتجين بل وعلى نطاق أكبر ليس فقط الحملة القضائية بل حملة العلاقات العامة ضد ما يطلق عليه العملاء الأجانب كما أنني أدرج قوانين مناهضة للمثليين في الفئة ذاتها.. الحرب برمتها ضد الآخرين بدأت مع بوسي رايوت."
وأفرج عن يكاترينا ساموتسيفيش (30 عاما) وهي عضو آخر في الفريق في أكتوبر الماضي عندما أوقف قاض تنفيذ حكم عليها في الاستئناف. ومن المقرر الإفراج عن عضو آخر هي اليوخينا وناديجدا تولوكونيكوفا في مارس اذار المقبل.
ولم يسمح بالإفراج المشروط عن تولوكونيكوفا (23 عاما) في ابريل نيسان وقدمت هي واليوخينا طلبا بتأجيل الحكم الصادر ضدهما إلى أن يكبر أبناء كل منهما ورفض هذا الطلب أيضا. كما ستستأنف تولوكونيكوفا هذا القرار يوم الجمعة (26 يوليو).