في خطوة متوقعة عدل حمادة صابر، الذي تداولت وسائل اعلام تسجيلا يصور رجال شرطة مصريين وهم يسحبونه وهو مجرد من ملابسه، عن أقواله السابقة، واتهم الشرطة بالاعتداء عليه.
كانت مقاطع مصورة عرضتها وسائل الاعلام المصرية أظهرت جنودا يضربون ويجردون صابر من ملابسه، بيد أنه نفى ذلك وقال إن الشرطة انقذته من أيدي المتظاهرين أثناء المصادمات التي جرت مع قوات الأمن في محيط قصر "الاتحادية" الرئاسي.
وقال ابراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة، بعد التحقيق مع صابر في مستشفى الشرطة الاحد إن المعتدى عليه، الذي أطلق عليه الإعلام المصري اسم "مسحول الاتحادية"، أكد أن الشرطة هي التي اعتدت عليه وجردته من ملابسه وسحلته أثناء احداث اشتباكات قصر الاتحادية الرئاسي الجمعة.
وقال ابنه لبي بي سي إن والده أجبر على تغيير أقواله بحيث تكون في مصلحة الشرطة وإلا اتهمته الأخيرة بحيازة قنابل غاز على حد قوله.
وكان صابر قد نفى السبت أن تكون الشرطة تعدت عليه. وذكر انه فعل ذلك بعد ان اعتذر له بعض رجال الشرطة بالفعل.
وأدان الرئيس المصري محمد مرسي "العمل الفردي" مطالبا باجراء تحقيق حول الواقعة لكن المعارضة وصفت ما حدث بانه "جريمة ضد الانسانية".
وقال المحامي ومدير المركز العربي لاستقلال القضاء ناصر أمين على صفحته على تويتر "ان يسحل المواطن فى الطريق العام تلك جريمة ضداﻻنسانية اما ان يجبر على تعديل اقواله امام النيابة العامة فهذا قهر وله عواقب وخيمة على العدالة".
ودعى أمين إلى اقالة وزير الداخلية وإلا "سوف تسقط الوزارة للمرة الثانية" على حد قوله في اشارة إلى مشهد انسحاب الشرطة في 28 يناير 2011 خلال الثورة التي اطاحت الرئيس السابق حسني مبارك.