إسرائيل تحتج على كاريكاتير حول "نتانياهو القاتل"



 


اعترضت إسرائيل على رسم كاريكاتيري نشرته صحيفة "صنداي تايمز" يصور رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ، وهو يبني جدارا باستخدام أسمنت ممزوج بالدم، تتخلله جثث فلسطينيين. 


وبسرعة إعتذر قطب الاعلام روبرت مردوك الذي يملك الصحيفة عن الرسم بعد شكاوي من جماعات يهودية، ونشر الرسم في ذكرى المحرقة النازية وحمل عنوانا يقول "الانتخابات الاسرائيلية.. هل يستمر تعزيز السلام؟"


وقال مجلس نواب اليهود البريطانيين إن الرسم الكارتوري "تذكير صادم برسوم التشهير التي تشير الي الدماء، وكثيرا ما تنشر في قطاعات من الصحافة العربية المعادية بشدة للسامية".


وندد رئيس البرلمان الاسرائيلي روفين ريفلين بالرسم كاريكاتيري الذي يظهر الرسم نتانياهو وهو يبني بمعول تقطر منه الدماء جدارا تطل رؤوس اطفال ونساء فلسطينيين يصرخون من الالم من بين قطع حجارته الملتصقة ببعضها بلون الدم الاحمر، ونشر الرسم في اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست او المحرقة.


وقال ريفلين في رسالة الى نظيره البريطاني جون بيركو ان "الاسرائيليين يرون في هذا الرسم تذكيرا بالممارسات الحالكة للصحافة خلال الفترات التاريخية الاكثر بشاعة" في اشارة الى الدعاية النازية المعادية للسامية.


ويشير رسم فنان الكاريكاتير جيرالد سكارف المنشور في العدد الاسبوعي للصحفية إلى الجدار الذي تشيده اسرائيل منذ عشر سنوات في الضفة الغربية. وبدأ مشروع الجدار في ذروة انتفاضة فلسطينية، وقالت اسرائيل إنه وسيلة لوقف تسلل المهاجمين الانتحاريين الفلسطينيين إليها.


وقال متحدث باسم شركة نيوز انترناشونال -التي تصدر صنداي تايمز- إن من المقرر أن يجتمع رئيس تحرير الصحيفة مع قادة الجماعات اليهودية في بريطانيا للتعبير عن اسفه لنشر الرسم.


وقال مجلس نواب اليهود البريطانيين الذي يمثل الجماعات اليهودية في بريطانيا إنه تقدم بشكوى ضد الرسم الكاريكاتوري إلى مفوضية شكاوى الصحافة.


ونفت صنداي تايمز أن يكون الرسم معاديا للسامية قائلة إنه استهدف نتنياهو، وليس الشعب الاسرائيلي. وقالت الصحفية إن توقيت نشر الرسم ارتبط بفوز حزب نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية.