أعلنت إيران أنها أرسلت بنجاح قردا إلى الفضاء وأعادته سالما، فيما يعد تقدما في برنامج الصواريخ والفضاء الذي أثار قلق الغرب وإسرائيل، ولم يرد تأكيد من مصدر مستقل للتقرير الذي استند إلى بيان لوزارة الدفاع، مشيرا إلى أن هذا الأمر تزامن مع الاحتفالات بذكرى المولد النبوي، ولكنه لم يحدد أي تاريخ.
وقالت الوكالة إن القرد أرسل إلى الفضاء على صاروخ كاوشكر. وذكرت أن الصاروخ وصل إلى ارتفاع أكثر من 120 كيلومترا، وأن شحنة الصاروخ عادت سالمة.
وقالت قناة برس التلفزيونية الناطقة بالانجليزية إن القرد عاد على قيد الحياة، وأعلنت إيران نيتها عام 2011 ارسال قرد إلى الفضاء، ولكن تقارير أفادت بأن هذه المحاولة فشلت.
وتشعر قوى غربية بالقلق من أن تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية طويلة المدى -التي يمكنها ارسال أقمار صناعية إيرانية إلى المدار- في اطلاق رؤوس حربية نووية، وتنفي طهران هذه الايحاءات وتقول إن أنشطتها النووية تهدف فقط إلى توليد الطاقة
وفي رد فعل سريع، اعتبرت الولايات المتحدة ان ايران انتهكت قرارا للامم المتحدة يدين برنامجها البالستي في حال كانت نجحت في ارسال قرد الى الفضاء كما تؤكد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند مازحة في بداية الامر "شاهدت مشاهد هذا القرد الصغير المسكين، وهو يستعد للذهاب الى الفضاء. لا نملك اي وسيلة تؤكد بطريقة او باخرى ما حصل له".
واكدت ايران الاثنين انها حققت "خطوة كبرى" في سعيها الى ارسال بشر الى الفضاء مع حلول 2020، بارسال قرد على متن مسبار الى ارتفاع 120 كلم واعادته سالما.
وذكرت نولاند بـ "المخاوف المعروفة" للولايات المتحدة ازاء "تطوير ايران تكنولوجيا تتيح اطلاق شحنات الى الفضاء".
ورات المتحدثة ان "أي اطلاق في الفضاء لشحنة قادرة على وضع جسم ما في المدار، مرتبط مباشرة بتطوير صواريخ بالستية طويلة المدى".
وأكدت مجددا ان "القرار 1929 الصادر عن مجلس الامن الدولي يحظر على إيران القيام باي نشاط على علاقة بصواريخ بالستية قادرة على حمل اسلحة نووية"، اعتبرت نولاند ان عملية الاطلاق "مشمولة بالقرار 1929".
ويتابع المجتمع الدولي عن كثب البرنامج الفضائي الايراني خشية تبعاته العسكرية المحتملة.
وتشتبه الدول الغربية في سعي ايران على الرغم من نفيها المتكرر، الى تطوير صواريخ بالستية بعيدة المدى قادرة على نقل شحنات تقليدية او نووية ودانت جميع عمليات اطلاق الاقمار الاصطناعية الايرانية.