بعد تفاقم مشكلة التحرش الجنسي في مصر، ظهرت مبادرات شبابية مختلفة لمواجهة هذه الظاهرة . بعضها يركز على الجانب التوعوي الذي يذكر بقواعد الدين والأخلاق . ويربط بين المرأة، والأخت، والأم، والبعض الآخر كان أكثرة حدة ، ومنها رش اسبراي خاص على المتحرش لتمييزه بين الجموع، والقبض عليه، وتسليمه لأقرب مركز شرطة.
كثرت الشكاوى من تعرض النساء في مختلف المدن المصرية للتحرش الجنسي وخصوصا في العاصمة القاهرة، الأمر قرع ناقوس الخطر لدى العديد من المنظمات الحكومية ولجان المجتمع المحلية، حيث قامت إحداها بإنشاء خارطة تفاعلية للكشف عن أكثر المواقع التي تشهد تحرشات جنسية.
ووفقا لموقع سي إن إن يقوم مشروع خارطة التحرش الجنسي التفاعلية على مبدأ الرسائل النصية القصيرة، حيث يمكن للفتاة التي تعرضت للتحرش أو أي فرد آخر شاهد هذا الموقف من إرسال رسالة قصيرة لتحديث الخارطة.
وفي المقابل يقوم القائمون على مشروع الخارطة التفاعلية بإرسال متطوعين إلى هذه المنطقة يقومون بمهام توعوية، لإنهاء مثل هذه التصرفات التي تنهش بالمجتمع.
وقالت أحد مؤسسات خريطة التحرش، ريبيكا شياو "التقنية الجديدة تعمد على إرسال رسالة نصية إلى الرقم 6069، حيث سيصلك رد أوتوماتيكي في غضون دقائق."
وأضافت شياو "نحن نقوم بهذا العمل لتغيير هذا السلوك الاجتماعي غير المقبول من خلال الحديث مباشرة مع سكان الأحياء وأفراد المجتمع وبصورة دورية."
وجاء في أحد الرسائل التي وصلت إلى موقع خريطة التحرش المصري "في يوم الجمعة ذهب إلى أحد المطاعم بشارع أديب بمنطقة ضرسا، عندها سؤلت: من أين أنا؟ فأجبت من كندا، فقال كندا حلوة.. هل تريدين ممارسة الجنس معي؟ وقرب يده إلي في وضح النهار وفي الساعة 12 ظهرا بالتحديد."