دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الاثنين المسلحين المسلمين في جنوب تايلاند إلى وقف قتل المدرسين والذين قتل منهم 157 مدرسا في المنطقة التي يضربها العنف منذ عام 2004.
وقال براد أدامز مدير مكتب المنظمة الحقوقية في آسيا ومقرها نيويورك :" يظهر المسلحون في جنوب تايلاند الذين يعدمون المدرسين انحرافا وتجاهلا تاما للإنسانية".
وقتل أشخاص يشتبه بأنهم انفصاليون مدرسين أثنين خلال الشهر الجاري في باتاني ما دفع 1300 مدرسة إلى الإضراب يومي الخميس والجمعة الماضيين في ثلاثة أقاليم في أقصى جنوب تايلاند وهي ناراثيوات وباتاني ويالا. وأعادت المدارس فتح أبوابها اليوم الاثنين.
وقال أدامز " هذه الهجمات لا تضر المدرسين والمدارس فقط وإنما الطلاب المسلمين وعائلاتهم والطائفة المسلمة التي يزعم المسلحون أنهم يمثلونها".
ولقي الـ 157 مدرسا حتفهم في أقصى الجنوب منذ يناير 2004 عندما سرق مسلحون أكثر من 300 بندقية من مستودع ذخيرة للجيش، ما أدى إلى تنامي عمليات الحركة الانفصالية الموجودة بالمنطقة منذ فترة طويلة، ما أدى إلى تفاقم العنف.
ولقي أكثر من 3500 شخص حتفهم في المنطقة ذات الغالبية المسلمة على مدار الأعوام الثمانية الماضية رغم تواجد الجيش بأعداد ضخمة.
وبشعر السكان الذين يتحدثون لغة الملايو بوجود علاقات ثقافية ودينية أقرب إلى ماليزيا المجاورة أكثر من تايلاند البوذية، وأخفقت حكومات متعاقبة في استئصال العنف في الأقاليم التي تخضع لقانون الطوارئ.