تقدم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون باعتذاره الى عائلات الضحايا الستة والتسعين الذين قضوا في مأساة ملعب "هيلسبورو" عام 1989 خلال مباراة جمعت ناديي ليفربول ونوتنغهام فورست في نصف نهائي كأس انجلترا.
وقال كاميرون في كلمة أمام مجلس العموم "باسم الحكومة - والدولة بأكملها بطبيعة الحال - أنا متأسف جدا على هذا الظلم المزدوج الذي بقي دون تصحيح لفترة طويلة".و أشار إلى أن الشرطة حاولت مرارا أن تخفي البراهين التي تكشف أنها تتحمل مسؤولية ما حدث، كما سعت إلى تحميل المشجعين المسؤولية الكاملة عن الكارثة
وأقر كاميرون أيضا بأنه كان هناك تقصير من قبل رجال الإسعاف لأنه كان بإمكانهم إنقاذ بعض الضحايا لو قدموا لهم المساعدة بشكل أسرع.
وجاء اعتذار كاميرون بعد ان قامت اللجنة المستقلة التي عينت عام 2009 في الذكرى العشرين لهذه المأساة بنشر وثائق من أربعة آلاف و500 صفحة.
وتدين هذه الوثائق "تقصير الشرطة" في أداء واجبها خلال تلك المباراة ما أدى إلى مصرع 96 مشجعا لنادي ليفربول وجرح 766 آخرين نتيجة التدافع من اجل حضور المباراة.
ووجد تقرير اللجنة المكونة من سبعة أعضاء ، على رأسهم أسقف مدينة ليفربول ، أن الشرطة حاولت التخفيف من الضغط الناجم عن تدافع الجمهور خارج الملعب من اجل الدخول إلى القسم المخصص لليفربول، فقامت بفتح مدخل من اجل تسهيل دخول المشجعين. لكن الموجودين داخل المدرجات حوصروا حينها بين سياج الملعب والوافدين ما أدى إلى هذه الكارثة.