عادت بكتيريا إي كولاي لتضرب من جديد بعد كمون استمر لشهور، حيث أصيب 14 شخصا في ستة ولايات بالبكتيريا خلال الشهيرن الماضيين، ووفقا للمتحدثة باسم مراكز الرقابة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة لولا راسل، فإن الـ14 حالة، من مرض الاضطراب القولوني تعد إصابات مؤكدة وفقا لبصمة الحمض النووي، التي تم تحديدها في ست ولايات.
وأضافت أن مدى الإصابة بالمرض كان بين 15 أبريل، وحتى 12 مايو، مشيرة إلى أن الحالة الأخيرة التي أبلغ عنها كانت في 4 يونيو.
ويؤكد مسؤولون في ولاية لويزيانا الصحة إن طفلا واحدا لقي حتفه، في حين أصيب ثلاثة بالغين بالعدوى في منطقة نيو اورليانز.
وقالت مراكز الرقابة على الأمراض والوقاية منها إنها تبحث في كل من المواد الغذائية وغير الغذائية التي يمكن أن تكون تسببت في انتشار العدوى.
ومع ذلك، يقول مسؤولون صحيون في ولاية في لويزيانا إن المواد الغذائية يشتبه في انها قد تكون السبب، وفقا لبيان من دائرة شؤون الصحة والمستشفيات.
وتعد المواد الغذائية ولحوم الدواجن، والفواكه والخضروات في كثير من الأحيان مصدر لبكتيريا الإشريكية القولونية المعروفة باسم "إي كولاي،" بالإضافة إلى الحليب غير المبستر أو المياه الملوثة.
ويعد الأطفال الصغار والنساء الحوامل والمسنين والاشخاص الذين ضعف لديهم جهاز المناعة بسبب أمراض مثل السرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية، أكثر عرضة للمرض الشديد وأحيانا الموت.
وبحسب مسؤولي الصحة، فإن أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالمرض هي غسل اليدين مرارا عن إعداد الطعام، وتعقيم الأواني بالماء الساخن والصابون.
وكان العلماء قد تضاربت أقوالهم حول مصدر هذه البكتيريا، فمرة قالوا أن الخضروات الاسترالية السبب، وتسبب ذلك في خسائر كبيرة في القطاع الزراعي، ولكن تبين عدم صحة هذا الاحتمال، ومرة قالوا أن مصدرها الحلبة المصرية، وترتب على ذلك حظر الحلبة لفترة، وتبين عدم صحة ذلك، وتم رفع هذا الحظر، وبعد بحوث أعلن العلماء أن البكتيريا القاتلة مصدرها حبوب ملوثة.
القاهرة : سعيد الدميري