قاطع أكثر من 60 نائبا الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجزائري الجديد، احتجاجا على ما وصفوه "بالتزوير" الذي شاب الانتخابات النيابية الاخيرة، وحمل النواب المقاطعون، ومعظمهم من الاسلاميين، لافتات كتب عليها "لا للتزوير" قبل أن يغادروا قاعة البرلمان.
ووفقا لموقع CNN ضم المقاطعون 49 نائبا من تحالف الجزائر الخضراء المعتدل الذي كان من المتوقع ان يسجل حضورا جيدا في الانتخابات، اضافة الى 11 من نواب بعض الاحزاب الصغيرة، وجاء في تصريح اصدره التحالف "قررنا مقاطعة الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني والاحتجاج رسميا على نتائج الانتخابات."
وواصل المجلس الوطني ذو المقاعد الـ 462، والذي يهمين عليه حزب جبهة التحرير الوطني، اعماله رغم ذلك، حيث قام النواب بانتخاب رئيس للمجلس.
وتقول مراسلة بي بي سي في الجزائر كلوي ارنولد إنه لم يتضح بعد ما اذا كان تحالف الجزائر الخضراء ينوي مقاطعة المجلس نهائيا.
وتقول مراسلتنا إن الحكومة روجت للانتخابات الأخيرة بوصفها البديل للثورات التي شهدتها العديد من الدول العربية في الأشهر الـ 18 الأخيرة.
ولكن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت ضعيفة، خصوصا وان الكثير من الجزائريين كانوا يشعرون انها لن تحل مشاكلهم المتمثلة بالبطالة وغيرها، حسبما تقول مراسلتنا.
وقد فاز حزب جبهة التحرير الوطني الذي ما برح يحكم البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962 بـ 220 من مقاعد المجلس الوطني الـ 462، بينما فاز حليفه، التجمع الوطني الديمقراطي، بـ 68 مقعدا. اما التحالف الاسلامي فقد حل ثالثا وفاز بـ 49 مقعدا برلمانيا.
وكان الجيش الجزائري قد تدخل لمنع الاسلاميين من الفوز في الانتخابات التي جرت عام 1991، مما اشعل نار حرب اهلية بين الحكومة ومسلحين اسلاميين راح ضحيتها حوالي ربع مليون انسان.