رويدا المحروقي : جريئة أمام الكاميرا خجولة في البيت

 


اعتبرت المطربة الإماراتية رويدا المحروقي، اللغط والشائعات التي تثار ضدها بعد صدور أي عمل جديد لها من متلازمات النجاح، وأكدت أنها فنانة جريئة في أعمالها، وأنها لا تؤمن بخط الأمان الفني، لكنها في الوقت نفسه لم تتجاوز الخطوط الحمراء، وأنها بعيدة عن الإثارة الجارحة.


وأكدت في حوار مع CNN بالعربية وجود حسابات خاصة بالمتعهدين تمنعها من المشاركة في بعض المهرجانات والاحتفالات، لكن في الوقت نفسه أشارت إلى أن أعمالها وألبوماتها ناجحة، وتأخذ حقها في الإعلام، كما تطرقت إلى المنافسة الفنية غير الشريفة من قبل أشخاص أو مجوعات ربما لا يعجبهم لونها الفني.


وفيما يلي نص الحوار:


في البداية نود العودة بك إلى نظرة سريعة إلى مسيرتك الفنية، وإصدارك 5 ألبومات، فماذا تقولين عن هذه الرحلة؟


حين أرى هذه الرحلة أشعر بسعادة كبيرة، فمنذ انطلاقتي الفنية، حسب من رصدوا تلك المرحلة بدقة، وأنا أحمل ملامح تجديد وتحديث واضحين للأغنية الإماراتية، ولا أقصد الأغنية الشعبية أو التراثية، بل الأغنية التي تنطق باللهجة الإماراتية.


لكن البعض لديه تحفظاً على هذا النهج الذي تتبعيه كفنانة إماراتية، فما تعليقك؟


أود الإشارة إلى أنه في الوقت الذي أبدى فيه البعض تحفظاً على أسلوبي الفني، تحول كثيرون في مراحل متفرقة إلى الاتجاه نفسه الذي بدأته أنا؛ ما يعني أنني لم أكن مخطئة.


يشاع أنك تتدخلين في التفاصيل ألبوماتك الزائد يزعج العاملين معك؟


من قال أن أحدا منزعج؟ فانا حقاً أتدخل في بعض تفاصيل الألبومات، من اختيار الكلمات والألحان والتوزيع الموسيقي، فحين أجد كلمة غير مناسبة أو غير متجانسة مع وزن الأغنية، أتفاهم مع الشاعر ونستبدلها لمصلحة العمل، والحال نفسها بالنسبة إلى اللحن، وهذا يتم بالود والتفاهم، ولم يشتكِ الكتاب ولا الشعراء ولا العازفون الذين أعمل معهم، فأنا أعمل بروح الفريق، ولا أعرف لماذا يحاول البعض تصويري باني فنانة متسلطة؟


هل ترين أنك فنانة جريئة فعلاً، ولماذا توصف أعمالك بالجرأة؟


فعلاً أنا فنانة جريئة، لكنها ليست جرأة الإثارة الجارحة، بل أقصد أنني "لا أمشي بجوار الحائط"، ولا أتبع خط الأمان في أعمالي، لكن في الوقت نفسه لم أصل إلى خط الخطر، وأعتقد أن أسباب هذا الوصف صراحة هو عنصر المفاجأة الموجود دائماً في أغنياتي، والذي يعتبره البعض جرأة.


كيف تنظرين إلى النقد الموجه إليك؟


أحياناً يكون النقد موضوعياً، وأحياناً أخرى لا، فلو نظرنا إلى النقد الذي وجه إلى أغنية "أي أي" على سبيل المثال، لوجدناها الأغنية أثارت الجدل قبل طرحها مصورة، وبعد طرحها وجد المشاهدين أن معظم الصور التي تم تداولها غير موجودة بشكل فعلي في الأغنية، في حين أن الآراء الموضوعية لم تنتقد العمل بعد طرحه.


هل تقصدين وجود شخص ما من مصلحته شن هذا الهجوم عليك؟


لم أقصد شخصاً بعينه، أقصد مجموعة عوامل؛ مثل المنافسة غير الشريفة والغيرة، من قبل أشخاص أو مجوعات ربما لا يعجبهم لوني.


هل الأسباب نفسها وراء ابتعادك عن المهرجانات الدولية، وخاصة الخليجية منها؟


حقيقةً لا أعرف لماذا لا أُدعى.. هناك حسابات خاصة بالمتعهدين.


شاركت مؤخراً بصفتك وجهاً إعلامياً في إعلانات منتجات شعر "براشوت غولد"، كيف تصفين هذه المشاركة، وألم يزعجك وجود نجمتين أخريين معك في الدعاية لهذه المنتجات؟


أعدّها إضافة جيدة إلى رصيدي الفني والشخصي، فعلى الصعيد الفني وافقت على تمثيل هذه المنتجات بعد تجربتها بصورة شخصية، حرصاً على وجود نسبة من المصداقية. لقد تأكدت من جودة ما أعلنت عنه وفوائده للشعر. وبالنسبة إلى فترات التصوير فكانت صعبة ودقيقة، فيمكن لأي شيء بسيط أن يفسد التصوير. وعلى الصعيد الشخصي استفدت كثيراً، وتعرفت إلى أشخاص جدد، وأمضينا أوقات ممتعة. أما عن وجود نجمتين أخريين معي في الإعلان فلم يزعجني إطلاقاً وجدهما، فكنت أعرف منذ البداية ورحبت بالفكرة، لأن نادين الراسي ورانيا يوسف فنانتان لهما وزنهما، ولم يقللا من وجودي، ولو لم يكن لهما هذا الثقل الفني ما قبلت العمل معهما، وهذا دليل ثقتي بنفسي. ما يهمني هو نسبة حضوري وظهوري في الإعلان، ووجودهما جعل العمل أفضل، وأنشأ بيننا صداقة، فكنا نمزح ونتعاون كثيراً.


كانت لك تجربة تمثيلية في شخصية "جود"، في مسلسل "هوامير الصحراء"، فلماذا توقفت عن التمثيل، وهل تنوين المشاركة في الأجزاء الجديدة؟


تلقيت عروضاً تمثيلية كثيرة قبل مسلسل "هوامير الصحراء"، ولكنها كانت أدوار بطولة فرفضتها؛ لأنني كنت أريد في البداية تحسس موهبتي الفنية، وردة فعل الجمهور ومدى تقبلهم لي في مجال التمثيل، وحين عُرض علي العمل في هذا المسلسل، بصفتي ضيفة شرف رحبت بالفكرة، ووجدت قبولاً كبيراً من الجمهور، ولكن، بصراحة، لم أقبل المشاركة في الأجزاء الجديدة من المسلسل، لأن الخط الدرامي للشخصية انتهي بانتهاء هذا الجزء، ولن يرضيني إعادة تشكيل الجزء الجديد ليناسب وجود شخصية "جود"، وفي حال عُرض علي عمل جديد جذبني لتأديته سأرحب بالفكرة.


هل توجد شروط معينة لقبولك دوراً جديداً؟


أهم شيء هو فكرة العمل وطبيعة الشخصية التي أجسدها وتأثيرها في سياق العمل، ولكن لن أقبل أن أصبح ضيفة شرف مرة أخرى، لأنني تخطيت هذه المرحلة. كما لن أقبل دور بطولة مطلقة؛ لأنني لا أستطيع تحمل هذه المسؤولية، فأنا مطربة، ولست ممثلة، وعلي اختيار الدور المناسب بحرص.


بالمناسبة، هل تؤيدين توجه المطربين إلى التمثيل والعكس؟


إذا كانت الموهبة موجودة ما المانع؟ لكني في الوقت نفسه، لا أؤيد ذلك حال حاول شخص ما التمثيل فلم ينجح، فيحاول في الغناء، وحين يفشل في الاثنين، يتوجه إلى تقديم البرامج، هنا تكون المشكلة، فعليه أن يدرك أنه غير موهوب، يحاول الصعود والنجومية فقط. وإذا نجح أحدهم في الثلاثة معاً، فهذا شخص موهوب وفنان شامل.


هل تشيرين بهذا الكلام إلى شخص بعينه؟


لا تعليق.


تنتمين إلى برج "الجوزاء"، وأبناء هذا البرج معروفون بشخصياتهم المتناقضة، فإلى أي مدى ينطق ذلك عليك؟


هذا صحيح.. أنا متناقضة في أمور كثيرة، فعلى سبيل المثال أكون جريئة أمام الكاميرا، وفي حياتي العادية خجولة وأستحي كثيراً، وجميع العاملين معي يعرفون ذلك جيداً.