أخر خبر |
الجيش الكوري يتعهد بالولاء لأسرة كيم الحاكمة
- تاريخ الاضافة : 18 ديسمبر 2013
- القراء : 5,620
- أرسل لصديق
- طباعة
القاهرة: الصحافة.
مازال نظام الحكم في كوريا الشمالية يثير شهية السياسيين ووسائل الإعلام في العالم، ومن المؤكد أن بعض ما يأتي لنا من هناك صحيح . ومن المؤكد أيضا أن البعض الآخر ليس كذلك، صنعته الميديا الأمريكية العملاقة التي تعتبر النظام الكوري الشمالي نظاما خارجا عن الطاعة .
وكلما اشتد النقد والهجوم للنظام الكوري الشمالي ازداد تشدد هذا النظام ، فقد أذاع التلفزيون الرسمي أمس تسجيلا مصورا لتجمع حاشد لقوات الجيش الكوري الشمالي تعهدت خلاله بالولاء لأسرة كيم الحاكمة مع احياء الدولة المنعزلة في الذكرى الثانية لوفاة الزعيم الراحل كيم جونج ايل.
وأظهر التسجيل آلافا من الجنود وهم متجمعون في ساحة قصر شمس كومسوزان، وهو ضريح عملاق به جثمانا والده الراحل كيم جونج ايل، وجده كيم إيل سونج.
وقال تشوي ريونج هاي نائب قائد الجيش "نتعهد رسميا بقلوب وارادات صادقة أن نخدم مخلصين قائدنا المحترم كزعيم وحيد، وأن نحرسه بشجاعة."
جاء ذلك بعد أيام من إعدام النظام الكوري الشمالي جانج سونج ثايك زوج عمة الزعيم كيم جونج اون وذلك في أكبر اضطرابات تشهدها البلاد منذ سنوات في وقت تسعى فيه الأسرة الحاكمة إلى أن تتنصل من المسؤولية عن مستويات المعيشة المتدنية للسكان.
وأعدم جانج الذي كان يعتبر ثاني أقوى رجل في البلاد قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لوفاة كيم جونج أيل والد الزعيم الحالي.
وجانج (67 عاما) تم استبعاده من المشهد السياسي عام 2004 ، وأختفى عن الأنظار حتى 2006 لكنه أصبح نائب رئيس لجنة الدفاع القومي القوية وعضوا في المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم.
ونشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية صورا لجانج مكبل اليدين يقتاده الحرس وقالت إنه جرى اعدامه لمحاولته الاستيلاء على السلطة ولدفعه الاقتصاد "إلى كارثة لا يمكن السيطرة عليها".
وفي المقابل دعت الولايات المتحدة الأسرة الدولية الى موقف موحد في مواجهة كوريا الشمالية بعد اعدام الرجل الثاني شبه الرسمي في هذا البلد، في حدث يزيد من التوتر في سيول المتخوفة من سياسة زعيم بيونغ يانغ التي لا يمكن التكهن بها.
وقال جون كيري ان احداث الايام الاخيرة يجب ان تحث "الصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية والجميع على البقاء متحدين والا نوفر جهدا بهدف نزع الاسلحة النووية".
وكان جانغ سونغ-ثايك (67 عاما) اعتقل وحوكم بتهمة التآمر والفساد ثم اعدم الاسبوع الماضي. وكان يعد الرجل الثاني في النظام وزوج عمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الذي خلف والده في قيادة البلاد في كانون الاول/ديسمبر 2011 لدى وفاته.
ويعتقد أن جانج يبلغ من العمر 67 عاما وتم استبعاده من المشهد السياسي عام 2004 وأختفى عن الأنظار حتى 2006 لكنه أصبح نائب رئيس لجنة الدفاع القومي القوية وعضوا في المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في تعليقها إن جانج كان يخطط للاطاحة بكين جونج أون وكان لديه "وهم بان يصبح رئيسا للوزراء...لينتزع السلطة العليا من الحزب والدولة."
وأضافت "حكمت المحكمة العسكرية الخاصة لوزارة الأمن في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية...باعدامه. وتم تنفيذ الحكم على الفور."
ورغم أن كوريا الشمالية تخلصت من الكثير من المسؤولين في تاريخها الممتد 65 عاما فمن النادر إزاحة شخصية قوية بهذا الحجم بمثل هذه الطريقة العلنية مما يشير إلى اعتراف بوجود انقسامات داخلية وفصائل متنافسة تحيط بكيم جونج أون.
وكتب روديجر فرانك الخبير في شؤون كوريا الشمالية في مقال نشر على الموقع الالكتروني للمعهد الأمريكي الكوري التابع لجامعة جونز هوبكنز اليوم "تم التخلص من جانج سونج ثاك بطريقة توحي بأن كيم جون أون يريد توجيه رسالة بعينها."
وقال جاي كارني السكرتير الصحفي للرئيس الأمريكي باراك اوباما أن عملية الإعدام تلك تعكس"وحشية النظام""وقلة اهتمامه بحياة الانسان".
وقال مايك مادين الخبير في هياكل السلطة في كوريا الشمالية ومؤسس موقع ومدونة نورث كوريا ليدرشيب ووتش "هذا رجل ربما يكون قد نفذ انقلابا في كوريا الشمالية."
وتخضع كوريا الشمالية لحكم نفس الأسرة منذ عام 1948. وأصبح حجم اقتصادها -الذي كان يوما أكبر من اقتصاد كوريا الجنوبية- واحدا على أربعين من حجم اقتصاد الجنوب المزدهر. ويعاني سكانها البالغ عددهم 24 مليونا في العادة من نقص في الغذاء وفقا لما تقوله الأمم المتحدة.
وأجرت كوريا الشمالية خلال حكم كيم الصغير (30 عاما) اختبارا على صاروخيين طويلي المدى، واختبارا على سلاح نووي في تحد لعقوبات الامم المتحدة. وتولى كيم السلطة قبل عامين بعد وفاة والده كيم جونج ايل.
- مواد ذات علاقة
لا توجد تعليقات مضافة
