أخر خبر |
تحت ضغط الربيع العربي، وخوفا من انتقال كرة النار للدولة الثالثة في الاتحاد المغاربي وهي الجزائر، بعد تونس وليبيا ، يبذل النظام الجزائري جهودا واضحة لتلافي إندلاع ثورة شعبية في بلاده، وذلك من خلال وعود بالإصلاح، وإجراء انتخابات برلمانية، وفي الوقت نفسه محاولة تشويه الربيع العربي والترهيب منه، والتحذير من الفوضى.
وقام الجزائريون أمس بالإدلاء بأصواتهم لانتخاب برلمان جديد في أول انتخابات برلمانية منذ عام 1998، ويزعم مسؤولون إن هذه الانتخابات ستجلب الديمقراطية الى البلاد، لكن العديد من مواطني الجزائر عبروا عن تشككهم في هذا بالامتناع عن التصويت.
وردت السلطات الجزائرية بوعود بالانتقال بوتيرة ثابتة نحو المزيد من الديمقراطية على ان يبدأ ذلك بانتخابات اليوم، ويرجح ان تكون الانتخابات هي الأكثر نزاهة وشفافية في الجزائر منذ 20 عاما لكن دبلوماسيين يقولون إن عيوبا قد تشوبها.
ويتوقع أن يفوز إسلاميون معتدلون بالنصيب الأكبر من المقاعد في البرلمان على غرار ما حدث في مصر وتونس بعد انتفاضات ما يعرف باسم الربيع العربي.
لكن الكثير من الجزائريين يشككون في وعود الاصلاح. ويبدو الامر كمنافسة بين السلطات وقطاع كبير من الناخبين لا يرون جدوى من ورائها أكثر من انها منافسة بين أحزاب سياسية على مقاعد.
وقال ناخب في الثلاثينيات من عمره في مقهى ببلدة زرالدة غربي العاصمة إنه لا يعتزم الذهاب إلى مركز الاقتراع، وقال الناخب كريم شيبا "ما الفائدة؟ البرلمان لا يملك سلطة والنواب ليسوا أكفاء بما يكفي لتغيير دور مؤسستهم."
ويرى جزائريون آخرون في الانتخابات فرصة للاصلاح لا يجب تفويتها. وكانت طالبة جامعية تدعى حكيمة باهي من بين عدد قليل من الناخبين الذين توجهوا إلى مركز اقتراع في قرية بو اسماعيل المطلة على البحر المتوسط.
وقالت حكيمة "أدليت بصوتي، لأن بلادنا تحتاج إلى التغيير ، ويجب أن نعطي الأحزاب السياسية فرصة للمساعدة على تحسين الأمور."
ولا يرى جزائريون كثيرون طائلا من وراء الانتخابات، لأن السلطة الفعلية في البلاد تبقى في يد شبكة غير رسمية جذورها ضاربة في قوات الأمن، وينفي المسؤولون ذلك ويقولون إن مسؤولي البلاد منتخبون بطريقة ديمقراطية.
ويتوقع دبلوماسيون أن يدلي 35 في المئة فقط ممن يحق لهم الاقتراع بأصواتهم اليوم، وسيسبب هذا إحراجا للسلطات التي تأمل أن تجدد نسبة إقبال كبيرة على التصويت شرعيتها في عام يتم الاعداد فيه لاحتفالات كبيرة بمناسبة مرور 50 عاما على استقلال البلاد عن فرنسا.
ويتوقع أن يسيطر الإسلاميون على البرلمان المكون من 462 مقعدا بعد انتخابات اليوم، والتحالف الأخضر هو أكبر كتلة إسلامية في الجزائر ويضم معتدلين تربطهم صلات وثيقة بالدولة. والعديد من زعماء التحالف الأخضر وزراء بالفعل في الحكومة، وقد يعين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أحدهم في منصب رئيس الوزراء.
ولا توجد في الجزائر استطلاعات للرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع ولا يتوقع أن تعلن النتائج الأولية إلا عندما تكشف عنها وزارة الداخلية اليوم الجمعة. وإن كانت المؤشرات الأولية تؤكد أن الإقبال كان ضعيفا على هذه الانتخابات.
وتمتلك الجزائر موارد مالية كبيرة، ولكن هناك شكوى دائمة من أن هذا الثراء لم يصل إلى المواطن العادي، وظل محصورا في طبقة معينة. وقد ثارت عدد كبير من الاحتجاجات المطالبة بتحسين ظروف المعيشة. وزادت عقب ثورات الربيع العربي، ولكن السلطات الجزائرية تمكنت من قمع هذه الاحتجاجات.
القبض على مغتصب الأطفال في أسبانيا |
لقطات جريئة لنانسي عجرم على الشاطيء |
صدرية قادرة على اكتشاف سرطان الثدي |
مقتل 3 في هجوم إرهابي على حافلة عمال بسيناء |
قذف بلاتر بدولارات مزيفة احتجاجا على الفساد |
لا توجد تعليقات مضافة