أخر خبر |
أغلقت الإمارات مكتب المعهد الديمقراطي الوطني في دبي، وهو جماعة مؤيدة للديمقراطية تمولها الولايات المتحدة، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نويل كلاي "نفهم ان حكومة دولة الامارات العربية المتحدة أغلقت مكتب المعهد الديمقراطي الوطني في دبي، المعهد الديمقراطي الوطني منظمة تحظى باحترام وتعمل عبر المنطقة وفيما وراء ذلك لتشجيع المجتمع المدني والتنمية والقيم الديمقراطية. ووزارة الخارجية احد المؤيدين بحزم لانشطة المعهد الديمقراطي الوطني."
وحدثت مواجهة كلامية منذ شهر بين قائد شرطة دبي ضاحي خلفان، وأمين الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الداعية القطري والمصري الأصل الشيخ يوسف القرضاوي، وذلك بعدما هاجم القرضاوي حكام الإمارات بسبب طردها مئات الأسر السورية التي تظاهرت أمام سفارة بلادها في دبي تنديدا بحكم بشار الأسد.
خلفان توعد بإصدار مذكرة اعتقال بشأن القرضاوي، فرد محمود غزلان نائب جماعة الأخوان المسلمين على خلفان وقال أن الإمارات لا تستطيع اعتقال القرضاوي لأن العالم الإسلامي سيقف ضدها.
وحذر خلفان من أطماع جماعة الأخوان وتهديدها لدول الخليج، وتوقع أن تسقط الكويت عام 2013، لكن الداعية السعودي عوض القرني رد على خلفان وقال أنه مدفوع إما من الموساد أو إيران، أو رجال الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وتعكس المواجهات الإماراتية الأخيرة توجسا من الثورات العربية، وخوفا من ان تمتد الاضطرابات إلى داخل البلاد التي تخلو من أي سمات ديمقراطية، وحاكمت الامارات خمسة ناشطين ادينوا العام الماضي باهانة حكام البلاد، ولكن الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان الدولة عفا في ديسمبر عنهم بعد إصدار احكام بالسجن عليهم لفترات تراوحت بين سنتين وثلاث سنوات.
واعتبرت هذه القضية مقياسا لكيفية رد دولة الامارات التي لا تسمح بأحزاب سياسية على قدر من المعارضة بعد الانتفاضات التي اسقطت اربعة زعماء دول عربية من بينهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وصرح مسؤول أميركي بان الولايات المتحدة على اتصال بسلطات دولة الامارات بشأن اغلاق مكتب المعهد الديمقراطي الوطني، وجادل دفاعا عن السماح لمثل هذه الجماعات بالعمل.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "أوضحنا ان السماح للمنظمات غير الحكومية بالعمل بشكل علني وحر مهم لدعم التنمية السياسية والاقتصادية ."
وكان المعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدولي من بين عدد من منظمات المجتمع المدني الاجنبية والمحلية التي يتم مقاضاتها في مصر، وهذان المعهدان هما جماعتان مرتبطتان بشكل فضفاض بالحزبين السياسيين الرئيسيين في الولايات المتحدة.
واتهمت السلطات ناشطين يعلمون بالمنظمات غير الحكومية من بينهم نجل وزير النقل الاميركي السابق راي لحود بالعمل بجماعات تتلقى أموالا من الخارج بشكل غير قانوني، ومنعتهم من مغادرة مصر.
وحذرت الولايات المتحدة القاهرة من ان هذه القضية ستعرض للخطر المساعدات العسكرية لمصر والتي يبلغ حجمها 1.3 مليار دولار ولكن التوترات خفت في وقت سابق من الشهر الجاري عندما رفعت السلطات المصرية حظرا على سفر بعض الاجانب الذين تم استهدافهم وغادر معظمهم البلاد.
ولكن القضية استمرت ضد الموظفين المصريين والاجانب في المنظمات غير الحكومية، وأجل قاض محاكمة ناشطي المجتمع المدني بتهمة تلقي اموال من الخارج بشكل غير قانوني، وممارسة عملهم دون ترخيص حتى العاشر من ابريل.
لا توجد تعليقات مضافة