أخر خبر |
تصاعدت المواجهة بين جماعة الأخوان المسلمين والإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد الأزمة التي نتجت عن تصريحات رئيس الإتحاد العلمي للمسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، لبرنامج "الشريعة والحياة" الذي تبثه قناة "الجزيرة" القطرية، والتي انتقد فيها الإمارات العربية المتحدة لطردها مئات العائلات السورية لتظاهرها سلميا أمام السفارة السورية في دبي ضد نظام بشار الأسد.
وقد قام قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان إثر ذلك عبر حسابه على "تويتر" بالهجوم على القرضاوي، وتوعد بالقبض عليه، وكتب وزير خارجية الأمارات الشيخ عبدالله بن زايد في حسابه على "تويتر" أيضا راجيا أن توضح مصر رأيها في تصريحات القرضاوي، وقال "أن هذا الفكر لا يليق بمصر الغالية"، فقام محمود غزلان نائب جماعة الأخوان المسلمين بالرد على خلفان من خلال حديث صحفي أدلى به لصحيفة أماراتية، واعتبر تصريحاته "غوغائية"، وأن "الإمارات لو لاحقت القرضاوي سيتحرك المسلمون كلهم وليس الأخوان ضد الإمارات".
وزاد خلفان أن الشكلة الأساسية هي طرد الإمارات عائلات سورية تظاهرت بشكل سلمي أمام سفارة بلادها تنديدا بنظام الأسد القمعي.وكانت منظمات حقوقية دولية قد انتقدت الخطوة الإماراتية، وطالبت بإعادة العائلات السورية.
بعد ذلك تواترت أخبار أن الإمارات طلبي رد مصر على تعليقات القرضاوي وغزلان، ولكن وزارة الخارجية المصرية نفت تلقيها أي طلبات أو استفسارات إماراتية بهذا الشأن. مؤكدة على عمق العلاقات المصرية الإماراتية.
الفريق ضاحي إثر ذلك استمر في هجومه، ووسع قاعدة هذا الهجوم ليشمل الأخوان المسلمين في العالم كله. ولكن الأمر لم ينته عند ذلك الحد، حيث أعلن مسؤولون بجماعة الأخوان المسلمين نيته م ملاحقة قائد شرطة دبي قضائيا على تصريحاته المسيئة.
تصريحات قائد شرطة دبي الجديدة، التي زادت الأزمة بين جماعة الإخوان ودولة الإمارات، جاءت في مقابلة معه نشرتها صحيفة "الشروق" الجزائرية، أول من أمس، وقال فيها إن الإخوان المسلمين "كانوا في السابق تنظيما، والآن أصبحوا دولة، وبالتالي فإن الوضع القانوني للأخوان يتغير"، واصفا كل من يتعامل مع الإخوان بأنه "عميل".
واتهم خلفان جماعة الإخوان بـ "الاستيلاء على السلطة فى بلدان الربيع العربي"، وقال "هناك من حركهم، ووصّلهم إلى قمة السلطة"، في إشارة إلى دعم أميركا ودول عربية لهم، وأضاف "هم الآن يتعاطون مع أميركا، بصفتها القوى الكبرى بعد بريطانيا"، مشيرا إلى أن توافقاتهم تتغير مع تغيير المهيمن الاستعماري.
وزاد خلفان ـ وفقا لحواره مع جريدة "الشروق" الجزائرية ـ من انتقاداته للجماعة، بتهكمه على شعارها "وأمرهم شورى بينهم"، بقوله إن الإخوان "أمرهم ديكتاتوري بينهم"، معتبرا أن "وصولهم إلى سدة الحكم في العالم العربى سيقسم العرب إلى قسمين، دول فيها إخوان، وأخرى ترفض التعاطي مع الإخوان".
الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود حسين، قال لـصحيفة "التحريرط إن تصريحات خلفان اتهامات باطلة، وتردد نفس مقولات النظام البائد، معتبرا أن مثل تلك الاتهامات عفا عليها الزمن، لأن الشعب المصري عرف من هم الإخوان، وأعطاهم ثقتهم، والانتخابات البرلمانية أبرز دليل، وفق قوله.
أما القيادي بجماعة الأخوان المسلمين أحمد أبو بركة، فقال إن "رد الفعل القانوني تجاه تصريحات قائد شرطة دبي تتوقف على قرار مكتب الإرشاد، فإذا وجدت الجماعة داعيا لمقاضاته، فلن نتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة".
بينما قال المحامي محمد طوسون، إن "مقاضاة خلفان على تصريحاته تتوقف على معرفة السقطات القانونية التي وقع فيها، حتى يمكن محاسبته".
بعض نواب مجلس الشعب، قالوا لـصحيفة "الدستور الأصلي" إنهم يدرسون إرسال خطاب إلى سفارة الإمارات في القاهرة، للتعبير عن رفضهم تصريحات خلفان بشأن القرضاوي.
وقال النائب عن حزب النور السلفي على ونيس، عضو اللجنة الدينية في مجلس الشعب، إن " كل دولة من حقها تحديد ما يهدد مصالحها، لكن في الوقت ذاته من حق القرضاوي التعبير عن رأيه، وليس من حق أحد ملاحقته قضائيا"، معتبرا أن ذلك «يخصم من رصيد الإمارات، خصوصا أن طرد السوريين، في ظل الظروف الحالية، بمثابة رمي مسلم إلى التهلكة".
رئيس اللجنة الدينية سيد عسكر، وهو أحد قيادات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للأخوان المسلمين، قال إن ما تقوم به الإمارات "هيصة إعلامية"، وإن "مكانة الشيخ القرضاوي تكفيه وتحميه، فهو قامة عربية، وليست مصرية ولا قطرية، فهو صاحب رأي، وله أن يقول ما يشاء"، وحول انتقاد الإمارات لجماعة الإخوان، والقول بأن الجماعة تحرض القرضاوي، قال عسكر "لا يجوز قول ذلك، وهو حديث يشبه حديث مبارك عن جماعة الإخوان".
مصرع ٣٠٠ بعد سقوط طائرة ماليزية بـ "صاروخ" |
بالرقص الشعبي .. الأردن يحتفل بعيد استقلاله |
آبل تطرح "آيباد اير 2" بـ ٥٠٠ دولارا |
داعش يبيع السورية بـ ٥٠٠ دولار |
ثورة مصرية جديدة ضد مرسي والأخوان |
لا توجد تعليقات مضافة