أخر خبر |
بعد عامين من التداول أصدرت محكمة مدينة دريسدن الألمانية، حكمها في قضية مقتل المبتعثة المصرية مروة الشربيتي التي قتلت طعنا على يد متعصب ألماني من أصل روسي، وذلك بعد خلاف بينهما على أرجوحة أطفال في متنزه عام.
وقضت المحكمة أول من أمس على أليكس ديليو قاتل الدكتورة المصرية مروة الشربيني، بالسجن مدى الحياة، وكانت القضية قد أثارت استياء عام في مصر والعالم العربي، لكون الجريمة عنصرية، وأن الضحية قتلت داخل المحكمة الألمانية أثناء نظر القضية، وأيضا أنها كانت حاملا.
وتعود وقائع القضية البشعة لعام 2009، عندما حدثت مشادة كلامية بين الزوجة ومواطن ألماني يدعى أليكس ديليو، في حديقة للأطفال قبل عامين، عندما طلبت منه أن يترك الأرجوحة لابنها الطفل، إلا أنه قام بسبها واتهامها بأنها إرهابية بسبب ارتدائها الحجاب.
واعتاد الجاني وهو ألماني من أصل روسي التعرض للزوجة، ونزع الحجاب عن رأسها، مما اضطرها إلى تقديم شكوى ضده، حيث قضت المحكمة الألمانية، بتغريم المتهم 750 يورو.
إلا أن المتهم أليكس، استأنف الحكم ، وتربص بالسيدة المصرية داخل المحكمة، حيث أخرج سكيناً كان بحوزته، وطعنها عدة طعنات، فأرداها قتيلة على الفور، كما وجه بعض الطعنات إلى زوجها، وشخص آخر أثناء محاولتهما إنقاذ الزوجة.
وحاول أفراد الشرطة التدخل لفض الاشتباك، من خلال إطلاق عدة أعيرة نارية، لكن أحدها أصاب الزوج الذي سقط مغشياً عليه.
وكان الزوج علوي مصطفى يقيم مع زوجته مروة وطفلهما مصطفى، البالغ من العمر أربع سنوات في دريسدن منذ عام 2003، بعد حصوله على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية في معهد فاكس بلانك، وكان من المقرر أن يناقش رسالة الدكتوراه بعد أيام.
وتعرضت السلطات الأمنية بسبب هذه الواقعة للانتقاد الشديد، لعجزها عن توفير الحماية الكافية للمتقاضية، حيث قام الجاني بطعنها داخل المحكمة وفي وجود الشرطة، وتسببت هذه الحادثة في مظاهرات عدة نددت بالعنصرية الألمانية، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.
لا توجد تعليقات مضافة