أخر خبر |
لعبة الاقتصاد تتغير، وهذا لا يحدث صدفة، ولكن بالعمل والإنتاج والتخطيط السليم، والدليل على ذلك أن البرازيل أصبحت سادس أكبر اقتصاد في العالم متخطية بريطانيا في نسبة النمو التي تحققت العام الماضي، وقال وزير المالية البرازيلي إن بلاده حققت نموا العام الماضي بنسبة 2.7 في المئة بينما حقق الاقتصاد البريطاني نموا بنسبة 0.8 في المئة.
وأوضح الوزير غويدو مانتيغا ان قيمة النشاط الاقتصادي لبلاده تقدر حاليا بنحو 2.3 تريليون دولار، لكنه قلل من اهمية هذا الانتقال الرمزي الذي جاء بعد ان نجحت الصين العام الماضي في إزاحة اليابان من المرتبة الثانية، وأضاف مانتيغا" ليس من المهم أن نكون سادس أكبر اقتصاد، لكن الأهم أن نكون ضمن أكثر اقتصادات العالم ديناميكية مع نمو مستمر".
وأرجع محللون الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده البرازيل إلى ارتفاع أسعار الغذاء والنفط أهم صادرات البلاد، ووفقا لتقديرات رسمية حققت البرازيل في الربع الأخير من العام الماضي نموا اقتصاديا بزيادة 0.3 في المئة مقارنة بالربع الثالث. لكن معدلات النمو الفصلية والسنوية التي تحققت جاءت أقل من التوقعات.
وبررت رئيسة البرازيل ديلما روسيف التباطوء في النمو العام الماضي بضعف الاقتصاد العالمي بصفة عامة، وضرورة تطبيق سياسات للحد من التضخم.
ويشار إلى أن البرازيل( 190 مليون نسمة) هي أكبر اقتصاد في دول أميركا اللاتينية وهي تصنف ضمن مجموعة دول " بريك" التي تضم أيضا روسيا والصين والهند وهي دول حققت خلال السنوات الماضية نموا هائلا بنسب تخطت الولايات المتحدة وغرب أوروبا.
لكن هذا الانتعاش تسبب في ارتفاع التضخم بالبرازيل التي فقدت عملتها العام الماضي نحو 11 في المئة من قيمتها امام الدولار الأميركي، بعد ان ارتفعت بنسبة وصلت إلى 5 في المئة عام 2010 ، و 34 في المئة في 2009.
ومع اكتشاف المزيد احتياطيات النفط والغاز الطبيعي في السواحل البرازيلية خلال السنوات الماضية أصبحت البلاد تاسع أكبر منتج للنفط في العالم ، وتخطط الحكومة لأن تصبح البرازيل ضمن أكبر خمسة منتجين.
كما أظهرت تقديرات حكومية تراجعا في معدلات الفقر، وأشارت إلى أن نصف سكان البلاد زاد دخلهم بنحو 68 في المئة خلال العقد الماضي.
وتستضيف البرازيل نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014، كما تنظم مدينة ريو دي جانيرو دورة الألعاب الأولمبية عام 2016.
لا توجد تعليقات مضافة