القاهرة: الصحافة أصدرت محكمة أسترالية حكما بتغريم نادل بحانة لقيامه بالكشف عن مؤخرته أمام ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية خلال زيارتها لأستراليا في أكتوبر الماضي، وذلك بعد أن أدانته المحكمة بتهمة الإزعاج العام، ولكنه أعفي من الاتهام الأكثر خطورة، وهو التعري عن قصد. وقضت محكمة في بريسبن؛ أول من أمس حيث وقع الحادث بتوقيع غرامة على ليام وارينر قدرها 750 دولارا أستراليا (800 دولار أميركي) لقيامه بالركض بجوار سيارة الملكة لمسافة 50 مترا مثبتا علما أستراليا في مؤخرته العارية. وقال وارينر (22 عاما) أمام المحكمة إنه جمهوري متحمس قصد بهذا الفعل تسجيل احتجاجه السياسي، وازدراءه للملكية، وأنه سيكرره مرة أخرى. وأضاف: "أعتقد أنه يجب ألا تحظى أي عائلة بأهمية أكثر مما عداها من الأسر بعد الآن على هذا الكوكب"، واستطرد: "سأكون سعيدا عندما أكشف عن مؤخرتي أمام أي نخبويين يشعرون بأهمية أنفسهم، ويروجون لذواتهم لكي أعرب لهم عن ظني فيهم". وذكرت صحيفة "كوريير ميل" أن ليام وارينير، عامل تحميل مستوعبات شارك في تظاهرات "احتلوا ملبورن" المناهضة للنخبوية في سيدني، والمستوحاة من تظاهرات وول ستريت في أميركا، وحركة "احتلوا لندن" في بريطانيا، وهي حركات احتجاجية مستلهمة من الربيع العربي، ومظاهرات ميدان التحرير بالقاهرة. وقال وارينير " كشفت عن مؤخرتي أمام الملكة" وأضاف "رأى الجميع مؤخرة شخص ما، ترونها على التلفزيون طوال الوقت، وفي الأفلام وأصبحت مقبولة في أفلام المراهقين في هذه الأيام، ولكنها إهانة للملكة"، وأشار إلى أنه خلع سرواله حين رأى أن الملكة حيته، ولكنه شدد على أنه لم يكشف عن أعضائه التناسلية. وتتخذ أساليب الاحتجاج في الغرب وسائل غريبة وطريفة وفاضحة أحيانا، ويكون هدفها الأساسي لفت نظر أكبر عدد من الناس، ومن هذه الوسائل التعري، ويحدث ذلك في مباريات كرة القدم، وعروض الأزياء، والمناسبات السياسية. ويدور الجدل في بريطانيا حاليا حول الملكية وجدواها، وينادي البعض بإلغائها، وطرحت القضية بشكل أكبر عند زفاف حفيد ملكة بريطانيا الأمير وليام وعروسه كاثرين ميدلتون، منذ عام، والبعض رأى أن حفل الزفاف الذي تابعه الملايين حول العالم ساهم في تجديد الملكية البريطانية.